مقتل مفتي داعش بالأنبار والجيش العراقي يصعّد عملياته

  • 6/25/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي أعلنت فيه بغداد مقتل 54 داعشياً بينهم المفتي الشرعي للأنبار، وتكثيف الجيش العراقي ومساندوه عملياتهم ضد مواقع داعش أو تلك التي يلوذ بها مسلحوه، وتأكيد التنظيم تصعيد عملياته ضد الجيش العراقي ومسانديه، نفى البنتاغون وجود اي تنسيق بين الجنود الامريكيين الذين ارسلهم الى قاعدة التقدم العسكرية العراقية وبين بضع عشرات من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية موجودين في هذه القاعدة في مهمة ارتباط مع الجيش العراقي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الكولونيل ستيفن وارن ما من تفاعل بين العسكريين الامريكيين الـ450 وعناصر الميليشيات الشيعية في قاعدة التقدم، مؤكدا ان عدد هؤلاء العناصر قليل ولا يزيد عن بضع عشرات على الاكثر. واضاف: لا توجد وحدات من الميليشيات الشيعية في التقدم. هناك بعض الافراد الذي يعملون هناك، يؤدون مهمة اشبه بمهمة ارتباط، وهم عناصر في ميليشيات شيعية. وتابع انها مجموعة صغيرة (...) بضع عشرات من الافراد (...) ليست وحدة، مشيرا الى ان هؤلاء العناصر يؤدون مهمة ارتباط مع ممثلي الحكومة العراقية الموجودين في التقدم. وشدد المتحدث على ان القوات الامريكية ليس لديها اي تفاعل مع هذه المجموعة الصغيرة من عناصر الميليشيات الشيعية. واضاف كانت هناك في وقت ما وحدات من الميليشيات الشيعية في قاعدة التقدم ولكن احد شروطنا للذهاب الى هناك كان مغادرة هذه الوحدات القاعدة الجوية. مقتل مفتي داعش وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن قوة من قيادة عمليات الأنبار وبإسناد من طياري القوة الجوية، نفذت هجمات ضد التنظيم الإرهابي في مناطق منتخبة من محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل 54 داعشياً بينهم المفتي الشرعي للأنبار. وذكر بيان للوزارة، امس، أن الضربات تركّزت في مناطق البوعلوان- البو شجل- حصيبة الشرقية، مؤكّداً خلالها مقتل 24 إرهابياً وجرح 36 آخرين. وفي سياق متصل، قالت الوزارة إن رجال مكافحة الإرهاب تمكّنوا من قتل أكثر من 30 إرهابياً، بناءً على ورود معلومات استخباراتية دقيقة، من خلال ضرب مستودعات للعدو تحوي مواد شديدة الانفجار في منطقة حصيبة الشرقية، كان داعش يحاول نقلها إلى منطقة جويبة. عمليات متبادلة وكثف الجيش العراقي ومساندوه عملياتهم ضد المواقع التي يسيطر عليها تنظيم داعش أو تلك التي يلوذ بها مسلحوه، ومن جانبه أكد التنظيم تصعيد عملياته التي تستهدف الجيش العراقي ومسانديه. وذكرت بيانات عسكرية عراقية رسمية أن العمليات في محيط بغداد والأنبار والجزيرة والبادية ومواقع أخرى، كبدت التنظيم خسائر بشرية ومادية. نفير عام من جهته، دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري العراقيين إلى النفير العام لمواجهة تعاظم وجود تنظيم داعش في العراق، وأكد أن واشنطن أبدت استعدادها لفتح قاعدة عسكرية بالأراضي العراقية لتدريب المتطوعين لقتال التنظيم. وقال الجبوري في كلمة له بمقر مجلس النواب في بغداد إن واشنطن أبدت استعدادها لزيادة أعداد المدربين وفتح قاعدة عسكرية يتم فيها تدريب المتطوعين لقتال تنظيم الدولة. وأشار في هذا السياق إلى أن الدفعة الأولى المكونة من 500 متطوع قد تخرجت، وسيجري تدريب دفعات أخرى. دعوة من ناحيته، أكد تنظيم داعش في تسجيلات صوتية أيضا تصعيد عملياته التي تستهدف الجيش العراقي ومسانديه، ودعا المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبو محمد العدناني أعضاء التنظيم لاغتنام ما سمّاها فرصة الجهاد في رمضان. ودعا العدناني في التسجيل الذي نشرته حسابات إلكترونية تابعة للتنظيم النازحين من محافظة الأنبار في غرب العراق -التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها- إلى العودة إليها، متعهدا بالعفو عمن حملوا السلاح ضده. هجوم داعشي وفي السياق، أعلن مصدر أمني عراقي امس مقتل خمسة من الشرطة العراقية الاتحادية وإصابة ثمانية آخرين في هجوم لتنظيم داعش شرقي تكريت. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن تنظيم داعش شن فجر امس هجوما على القطعات المتواجدة بمنطقة الفتحة 40 كلم شمالي العلم شمل ثلاثة هجمات انتحارية أعقبها سقوط قذائف هاون وهجوم أرضي، ما أسفر عن مقتل خمسة من الشرطة العراقية الاتحادية وإصابة ثمانية آخرين. وقتل 17 مدنيا وأصيب 19 آخرون في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن سيارة مفخخة موضوعة بالقرب من أحد المقاهي الشعبية في شارع هيثم العليوي (وهو أحد أكثر الشوارع ازدحاما بالمواطنين والمقاهي والمطاعم والمحال التجارية بين قضائي المقدادية وبلدروز شرقي بعقوبة) انفجرت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، ما أسفر عن مقتل 13 مدنيا واصابة 13 آخرين غالبيتهم من الشباب. ساحة للإعدام وحول تنظيم داعش سوق باب الطوب وهو اكبر سوق شعبي وسط الموصل والذي يرتاده الآلاف من الناس يوميا الى ساحة لتنفيذ أحكام الاعدام بحق معارضيه. وبحسب لفيف من الباعة الجائلين في هذا السوق الشعبي باب الطوب، فقد أصبح السوق شاهدا على بشاعة وبربرية تنظيم داعش، حيث يتم تنفيذ احكام الاعدام بحق معارضي التنظيم ومخالفي تعليماته من مختلف شرائح الشعب فمنهم الضباط والموظفون والمدنيون الذين يدينهم التنظيم ليصبح مصيرهم الاعدام في هذا السوق الذي كان اغلب الاشخاص الذين تم اعدامهم من رواده. ويقول عبدلله الجبوري صاحب محل في سوق باب الطوب إن السوق هنا اصبح مجزرة بشرية واعتادت جدرانه على رشات دم الابرياء الذين يقتلون يوميا برصاص داعش او النحر وهى مشاهد اصبحت شبه يومية فضلا عن قطع الايادي من الذين يعاقبهم التنظيم.

مشاركة :