تركيا تؤكد إجراء محادثات مع إسرائيل لتطبيع العلاقات

  • 6/25/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة- أ ف ب صرح وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو أن مسؤولين أتراكا وإسرائيليين التقوا مؤخرا، في محاولة لإعادة إطلاق المساعي من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين، مؤكدا بذلك معلومات صحافية بهذا الصدد. وقال الوزير التركي في تصريح أمام الصحافيين نقلته النشرة الإلكترونية لصحيفة حرييت «من الطبيعي تماما أن يتحادث البلدان لتطبيع علاقاتهما. فكيف يمكن التوصل إلى تسوية دون نقاش؟». وأوضح تشاوش أوغلو أن مسؤولين من الدولتين يلتقون «على مستوى خبراء» منذ مدة طويلة. وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد تحادث في روما مع نظيره التركي فريدون سنيرلي أوغلو . وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل في 2010، بعد الهجوم الذي أطلقته مجموعة كومندس إسرائيلية على السفينة التركية «مافي مرمرة»، التي كانت ضمن أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقتل تسعة أتراك في ذلك الهجوم ثم توفي عاشر في المستشفى العام الماضي بعد أربع سنوات من دخوله في غيبوبة. وبطلب ملح من الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذاراته لتركيا. ومنذ ذلك الحين التقى مسؤولون أتراك وإسرائيليون للبحث في دفع تعويضات لعائلات الضحايا لكن دون التوصل إلى اتفاق. وشدد وزير الخارجية التركي مرة أخرى أمس على هذه التعويضات مؤكدا «أن الكرة باتت في الملعب الخصم»، مضيفا «ننتظر جوابا من طرفهم». من جهة أخرى أعلن حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) أبرز أحزاب المعارضة التركية أمس، أن زعيمه السابق دنيز بايكال سيكون مرشحه لرئاسة البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من يونيو.وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار اوغلو للصحافيين عقب اجتماع لحزبه «يتوجب أن تتمتع رئاسة البرلمان بالخبرة ونعتبر أن الشخص المناسب لهذه المهمة هو دنيز بايكال». وقد ترأس بايكال (76 عاما) وهو أكبر النواب سنا، الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية أقسم خلالها النواب الـ 550 اليمين الدستورية. وهذا السياسي المخضرم المعروف بدفاعه عن العلمانية وبقوميته ترأس حزب الشعب الجمهوري من 1992إلى 2010، حيث اضطر للاستقالة على إثر نشر شريط فيديو يكشف علاقته العاطفية مع نائبة في البرلمان من حزبه.ويشكل انتخاب رئيس للبرلمان التركي الاختبار الأول لرغبة الأحزاب الأربعة الكبرى في البلاد في التسوية بعد اقتراع السابع من يونيو، الذي حرم حزب الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان من الغالبية المطلقة، التي كان يحظى بها منذ العام 2002.

مشاركة :