في خطوة للتشجيع على حث طلاب المدارس بأعمارهم كافة على التطوع، أعلنت وزارة التعليم عن إطلاق برنامج خاص للتطوع لجميع طلاب التعليم العام بدءا من العام المقبل، إضافة إلى تقديم جائزة سنوية للتطوع في التعليم. وبحسب المشروع الذي اطلعت "الاقتصادية" عليه أن البرنامج يتيح لطلاب الروضة والابتدائي التطوع ساعة خلال الفصل، وطلاب المرحلة المتوسطة ساعتين فصليا، وطلاب الثانوي ثلاث ساعات فصليا في مجالات التطوع المختلفة. وتشمل مجالات التطوع التي أقرتها الوزارة سبعة برامج، تضمنت الحرمين والمساجد، والأمن والمواطنة، والتعليم والمعرفة، والعمل الاجتماعي، والسلامة والصحة، والتقنية والمعلوماتية، إضافة إلى السياحة والضيافة. وستتوزع جائزة التطوع التي أقرتها الوزارة إلى ثلاث فئات، الأولى لأفضل مدرسة، والثانية لأفضل إدارة تعليمية، والأخيرة لأفضل جهة تستقبل المتطوعين، حيث يتوقع أن يتطوع طلاب وطالبات التعليم العام سنويا بأكثر من 18 مليون ساعة. ويمكن المشروع الذي ستشرع "التربية" في تطبيقه بدءا من العام الدراسي المقبل، الطلاب والطالبات من المشاركة في أعمال الإغاثة بشكل رسمي، وتنفيذ مهرجان خيري يكون ريعه لمؤسسات خيرية معتمدة من قبل الدولة، وذلك بعد كانت بعض الأعمال التطوعية محظورة عليهم، بحسب تعاميم أصدرتها الوزارة سابقا. وعلمت "الاقتصادية" أن الوزارة ستصدر دليلا مفصلا عن الأعمال التطوعية التي سيشرع البدء فيها، إضافة إلى تحديد المجالات المناسبة لكل مرحلة دراسية سواء للطلاب والطالبات. وأشارت أن المشروع الجديد يؤكد أهمية تأسيس قيم التطوع بين الطلاب والطالبات، مبينة أن المشروع وما يتضمنه من أهداف نبيلة ستؤسس بشكل نظامي على التطوعي، بعيدا عن العشوائية والاجتهادات. ومن المجالات التي يهتم المشروع بها تنمية المجال الصحي كالتبرع بالدم، الإسعافات الأولية، التوعية الصحية، والمجال البيئي مثل فريق أصدقاء البيئة، التشجير، المحافظة على موارد الطاقة والمياه، نظافة الشواطئ، العناية بالمرافق العامة، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء، أما المجال الإغاثي فيشمل التدرب على إدارة الأزمات مثل أنشطة السلامة المدرسية، المشاركة في أعمال الإغاثة والتدريب على خطط الإخلاء والإيواء. ويتركز المجال الإلكتروني في تصميم عروض وأفلام توعوية، تصميم مجلات إلكترونية، إعداد مسابقات لتعزيز قيم التطوع، توثيق الأنشطة والأعمال التطوعية إلكترونيا، ويهتم المجال الفني بإقامة معارض فنية، المرسم الحر، إزالة التشوهات الجدارية، المشاركة في تزيين غرفة الصف والمدرسة والبيئة المحيطة. من جانبه، أكد أنور بن عبدالله أبوعباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، أن العمل التطوعي يعد من أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الفرد في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة، مبينا ازدياد العمل التطوعي في الوقت الحالي نظرا لتعقد ظروف الحياة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية، وتغير الظروف.
مشاركة :