عبدالهادي المخرق، والد حسن وسلمان، المتهمين في القضية المعروفة بـ «شباب المنامة»، أكد أن التعذيب طال ابنيه منذ اعتقالهما في العام 2011، وحتى شهر مارس/ آذار الماضي خلال الأحداث التي شهدها سجن جو في تلك الفترة. وقال: «منذ لحظة اقتحام منزلنا في العام 2011، حين تم القبض على حسن وسلمان بينما كانا نائمين، بدأت رحلتهما مع التعذيب، وخصوصاً أثناء التحقيق معهما من دون حضور محامٍ، ناهيك عن انقطاع أخبارهما عنا لمدة 60 يوماً، وهو التعذيب النفسي الذي لم يطلهما فقط، وإنما طال جميع أفراد العائلة». وأضاف: «تعرض ابناي لمختلف أنواع الانتهاك الإنساني والتعذيب، وذاقا طوال فترة سجنهما مرارة الألم النفسي والجسدي خلال تنقلهما من سجن لآخر، ولم ينه تعرضهما للضرب والتعذيب والصعقات الكهربائية التي أنهكت جسديهما، إلا توقيعهما على اعترافاتهما بينما كانت عيونهما مصمدة». وواصل: «جاء شهر مارس 2015 ليتجدد قلقنا وحزننا على ابنينا، حينما وقع نظرنا مجدداً على آثار التعذيب الشديد التي بدت واضحة على ابنيّ حسن وسلمان خلال زيارتنا لهما، إذ بديا نحيلين جداً وصهرتهما أشعة الشمس الحارقة، ومنهكين نفسياً بعد الأحداث التي شهدها سجن جو في مارس الماضي، ولا يملك من يراهما إلا أن يبكي على ما آل إليه وضعهما بسبب ما تعرضا إليه». وختم المخرق حديثه، بالقول: «لا نملك إلا المطالبة بتحسين أوضاع السجن التي يعاني منها أبناؤنا، كما نطالب بتمتعهم بكامل حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين المحلية والتزامات البحرين الدولية».
مشاركة :