دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء (24 يونيو/ حزيران 2015) مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية إلى القيام «بتحرك عاجل» بشأن سورية في ظل «الفظائع والانتهاكات» اليومية لحقوق الإنسان، محذراً من أنه مالم يحدث ذلك فستغوص الدولة التي مزقتها الحرب في مزيد من الفوضى. وقال بان كي مون في التقرير الذي حمل تاريخ أمس الأول: «أطلب أيضاً من المجلس القيام بتحرك عاجل في مواجهة استمرار الفظائع والانتهاكات لحقوق الإنسان في سورية على أساس يومي. عدم التحرك سيدفع بسورية لمزيد من الفوضى ويحرم البلد من مستقبل سلمي ومزدهر». وقال بان كي مون إن نحو 12.2 مليون شخص في سورية يحتاجون لمساعدات بينهم أكثر من خمسة ملايين طفل. وأضاف أن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) يواصل انتهاك القانون الإنساني الدولي ويرتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان». إلى ذلك، قال زعيم كردي أمس إن «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تقود هجوماً على معاقل لتنظيم «داعش» في سورية ليست لديها خطط حتى الآن لتوسيع الهجوم ليشمل مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم، مشيراً إلى أن هذا التقدم ينبغي أن تقوده جماعات معارضة سورية. وتشير تصريحات «رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي»، صالح مسلم إلى أن القوات التي يقودها الأكراد لا تعتزم شن هجوم وشيك على الرقة بعدما حققت مكاسب سريعة على حساب المتشددين بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. من جهة ثانية، صدّ مسلحون موالون للنظام السوري أمس هجوماً نفذه التنظيم على قرية يقطنها علويون في محافظة حمص في وسط سورية، بعد اشتباكات أوقعت 19 قتيلاً وثلاثة قتلى من قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: «تأكد مصرع مالا يقل عن 19 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية خلال هجوم نفذه التنظيم على قرية جب الجراح التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والواقعة في ريف حمص الشمالي الشرقي فجر أمس».
مشاركة :