قالت مصادر مطلعة إن سلطات الأمن الأميركية والأوروبية تحقق فيما إذا كان مسرب معلومات سرية آخر لم يكن معروفاً من قبل قد زود موقع «ويكيليكس» بوثائق مخابرات حساسة بشأن تجسس الولايات المتحدة على سياسيين فرنسيين. وقالت مصادر أميركية وأوروبية إن الولايات المتحدة وحكومات متحالفة معها تبحث بنشاط احتمال أن يكون شخص آخر غير الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن هو من قدم الوثائق الأخيرة إلى «ويكيليكس» ومؤسسه جوليان أسانج. وتشمل الوثائق - التي نشر الموقع الإلكتروني الاستقصائي الفرنسي ميديابارت بعضها - فيما يبدو تقارير مخابرات نوعية تلخص معلومات جمعتها أجهزة المخابرات الأميركية. وقال شخصان مطلعان على الوثائق التي حصل عليها سنودن عندما كان يعمل لدى الوكالة وقدمها بعد ذلك إلى وسائل الإعلام إنهما لا يذكران رؤية مثل هذا النوع من التقارير بين تلك المواد. لكن بعض المصادر المطلعة على التحقيقات قالت إنه لايزال من الممكن أن تكون تلك الوثائق مصدرها سنودن. وفي واشنطن قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي يوم الثلثاء «نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس (الفرنسي فرنسوا) هولاند». لكن البيان لم يتطرق إلى مسألة أي تجسس في الماضي على الزعماء الفرنسيين. ونبهت المصادر الأميركية والأوروبية إلى أنها لا تعلم بشكل مؤكد ما إذا كان أسانج قد كون مصدراً آخر غير سنودن داخل المخابرات الأميركية.
مشاركة :