استقال مستشار علمي للحكومة البريطانية الذي أثر رأيه على قرار فرض العزل في البلاد بعد خرق لهذه التدابير. وأقر نيل فيرغسون (52 عام) بأنه ارتكب “خطأً في التقدير” معرباً عن أسفه لتجاوزه رسالة الحكومة حول التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وسمح فيرغسون لامراة قُدمت على أنها “عشيقته” بزيارته في لندن مرتين على الأقل خلال فترة العزل، وذلك في 30 مارس (آذار) و8 إبريل (نيسان)، بحسب صحيفة الديلي تلغراف. وقال فيرغسون للصحيفة: “أعترف بأنني ارتكبت خطأ في التقدير واتخذت القرار الخطأ”. وأوضح أنه فعل ذلك لاعتقاده بأنه “محصن، حيث أثبتت الاختبارات أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، ومن ثم عزل نفسه بالكامل لمدة أسبوعين تقريباً بعد ظهور الأعراض”. وقال فيرغسون “إنني آسف بشدة لأي ضرر ألحقته بشأن الالتزام بالرسائل الواضحة المتعلقة بضرورة احترام التباعد الاجتماعي للسيطرة على هذا الوباء المدمر. إن توجيهات الحكومة لا لبس فيها وهي موجودة لحمايتنا جميعا”. وقاد عالم الرياضيات وعالم الأوبئة فريقاً من الباحثين من إمبريال كوليدج في لندن، الذين كلفتهم الحكومة باعداد تقرير عن انتشار الوباء وتأثيره. وقدر الباحثون أن فيروس كورونا المستجد قد يودي بحياة حوالي 250 ألف شخص في المملكة المتحدة إذا اكتفت الحكومة بتبطيء انتشارها، لكن عدد الوفيات سيقل بشكل كبير إذا تم تطبيق إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي. وقرر رئيس الوزراء، عقب هذا التقرير، فرض تدابير العزل في 23 مارس (آذار). وليس نيل فيرغسون الشخصية الوحيدة التي استقالت بعد خرق القواعد المفروضة للحد من انتشار الوباء. واستقالت مديرة الخدمات الصحية الاسكتلندية كاترين كالديروود في أوائل إبريل (نيسان) لانتهاك توصيتها الخاصة بالبقاء في المنزل لمنع الفيروس من الانتشار. واعترفت بأنها زارت منزل العطلة مرتين.
مشاركة :