لبنان.. عون يدعو الأحزاب للتوحد لتجاوز الأزمة الاقتصادية

  • 5/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، القوى السياسية إلى تجاوز تصفية الحسابات والرهانات السياسية، والتوحد من أجل التغلب على الأزمة الاقتصادية. وقال "عون" في بيان لرئاسة الجمهورية، أعقب لقاء خصص لبحث الخطة المالية التي أقرتها الحكومة، بالقصر الرئاسي في بيروت، إن "الإنقاذ الذي نسعى إليه ليس مسؤولية طرف أو جهة سياسية، أو سلطة واحدة؛ فالخروج من النفق المظلم الذي نعبر فيه، مسؤولية الجميع". ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ويشهد منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية. وذكر الرئيس اللبناني، أن "الأزمة المعقدة ليست وليدة اللحظة، وهي نتاج تراكمات متتالية في الزمن، وسياسات وممارسات خاطئة اعتمدت اقتصاد الريع وأغفلت اقتصاد الإنتاج". ودعا إلى الإسراع في إطلاق المشاريع الاستثمارية المقررة، ضمن إطار مؤتمر "سيدر"، والتوافق على تقرير "ماكينزي" ورسم خريطة طريق لتنفيذ التوصيات القطاعية الواردة فيه. و"سيدر"، هو مؤتمر اقتصادي عقد بباريس في أبريل/ نيسان 2018 بمشاركة 50 دولة، بهدف دعم اقتصاد لبنان، حيث بلغت القروض المالية الإجمالية المتعهدة من الدول المانحة قرابة 12 مليار دولار. وزاد عون: "يبقى علينا البدء بإجراءات تنفيذية فورية، تعيد الثقة بالدولة وبالقطاع المصرفي على الصعيدين الداخلي والخارجي، واعتماد خطوات تطبيقية سريعة وضرورية". والأربعاء، التأم "لقاء وطني مالي" برئاسة عون يضم رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، فيما تخلف رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وحزب الكتائب ، عن الحضور. وصادقت حكومة لبنان بالإجماع، في 29 أبريل/ نيسان الماضي، على خطة إنقاذ اقتصادي تستمر 5 سنوات، في خطوة تعول عليها لانتشال الاقتصاد من مستويات تراجع حادة، أفضت إلى عجز عن دفع ديون خارجية. تتضمن الخطة إصلاحات هيكلية ومالية، واقتراحات جديدة تبلورت على ضوء التطورات الاقتصادية والمالية والنقدية الأخيرة، تهدف إلى تزويد اللبنانيين بمسار نمو جديد يقاوم الخسائر، وحماية لبنان من الصدمات المحتملة، وتأمين التمويل اللازم والانخراط في اقتصاد منتج. تسببت الأزمة الاقتصادية في إضعاف ثقة اللبنانيين بالعملة المحلية، التي سجلت تراجعات حادة إلى 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق الموازية، مقارنة بـ1507 لدى البنك المركزي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :