مبارك محمد/ الأناضول بحث المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، جهود إطلاق العملية السياسية لحل الأزمة اليمنية، وسبل معالجة الوضع الإنساني، في ظل جائحة فيروس كورونا. وذكرت الموقع الرسمي للمجلس أن الاجتماع، الذي عقد عبر اتصال مرئي، يأتي في إطار استمرار المباحثات بين المجلس ومكتب المبعوث الأممي بشأن جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، وتدابير بناء الثقة، والملف الإنساني، وصولًا إلى العملية السياسية، التي يسعى غريفيث إلى إطلاقها. وشارك في الاجتماع كل من عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، الدكتور ناصر الخبجي، و4 قيادات من المجلس، إضافة إلى غريفيث، ونائبه، معين شريم، وعدد من المستشارين. ويأتي الاجتماع في ظل تصعيد متبادل بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي، الذي أعلن في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حكمًا ذاتيًا في محافظات الجنوب، وهو ما قوبل برفض إقليمي ودولي وأممي. واعتبرت الحكومة أن هذا الإعلان يمثل استمرارًا لتمرد المجلس المسلح، في أغسطس/ آب الماضي، ورفضًا لمقتضيات اتفاق الرياض، الموقع بينهما في 5 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي. وتتبادل الحكومة والمجلس اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق، الذي يعالج الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية في الجنوب. ويتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في محافظة عدن (العاصمة المؤقتة- جنوب)، منذ أغسطس/آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي. وبجانب الصراع بين الحكومة والمجلس، يعاني اليمن حربًا مستمرة منذ 6 سنوات بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي، ما أدى إلى انهيار شبه تام في كافة القطاعات، وخاصة القطاع الصحي. وسجل اليمن، حتى مساء الأربعاء، 22 إصابة بكورونا، بينها 4 وفيات، وحالة تعافٍ واحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :