"كنت أشعر بأنني لن أستطيع أن أعيش حياتي بشكل طبيعي، وبصراحة فكرت في الانتحار"، يعبر نجل الفنان المصري هشام سليم الذي تحول من فتاة إلى ذكر في أول ظهور علني له عما كان يشعر قبل أن يقرر بشكل نهائي إجراء العبور الجنسي. وفي مقابلة أجراها كل من نور ووالده هشام سليم مع برنامج يبث عبر قناة دويتشه فيله الألمانية تحدث فيها عن معاناته "لم أكن أشعر بأنني إنسان طبيعي، لم أكن أرى أي مستقبل لحياتي، لا زواج ولا عمل ولا حياة طبيعية"، مضيفا أنها كانت "فترة صعبة جدا". "فكرت بالانتحار ولكنني تعلمت أن أحب نفسي" نور هشام سليم يحكي تجربته بالتحول من نورا إلى نور.#جعفر_توك#العابر_الجنسيpic.twitter.com/JulErNcU5m— Jaafar Abdul Karim (@jaafarAbdulKari) May 5, 2020 وكان هشام سليم ذكر في تصريحات تليفزيونية أن ابنه أو "ابنته سابقا"، يخضع الآن لمرحلة التحول إلى ذكر، مضيفا أنه وأفراد أسرته يقدمون له الدعم بشكل كبير، واعترف أنه كان يشعر بأن ابنته ليست أنثى منذ صغرها. وأثار إعلان هشام سليم جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، تداخل فيها الجدل ما بين "حقوق المتحولين جنسيا" والخلط بينهم وبين "المثليين جنسيا"، وطالب البعض بالفصل بين الأمرين. وقال نور "تعلمت أيضا أن أحب نفسي، وأن أقف على رجلي لأكون قويا، وألا أسمح لأحد بالتدخل في حياتي ليخبرني عما هو الصائب لنفسي". وكشف الوالد هشام سليم عن أن نورا جاءت إليه وهي في عمر 18 عاما وقالت له إنها تعيش في جسم غير جسمها. ونور حاليا الذي لا يزال حاليا في طور التحول الجنسي يبلغ من العمر 26 عاما. ودخل الوالد هشام سليم نقاشا مع ابنه حول المستقبل عندما قال نور "أنا الآن أستطيع أن انظر لنفسي وأضحك لأن هذه المرحلة مرت من حياتي، وأنا بحال جيدة"، حيث نبهه بأن المرحلة الجديدة التي سيدخل فيها "قد تكون أصعب من المرحلة السابقة، لابد أن تكون قويا بشكل يجعلك تتحمل كل ما سيحصل لك بعد ذلك". "عليك أن تكون قويا كي تستحمل ما سيحصل لك!" هشام سليم لابنه العابر نور.#جعفر_توك#العابر_الجنسيpic.twitter.com/I7spzCnQlP— Jaafar Abdul Karim (@jaafarAbdulKari) May 6, 2020 وعما هو صعب كما يرى هشام في المرحلة المقبلة قال "سيكون صعبا عليه أن يجد عملا، هناك أناس لن يتقبلون ذلك، حتى لو كان جيدا في عمله، كما أنه سيصطدم بأشخاص يريدون فقط مضايقته، ومشاكل أخرى لم يكن يعلمها في حياته السابقة". وبسؤال هشام عما إذا كان قد استشار أحدا من شيوخ الدين فأجاب بالنفي وقال "هذا شيء بيني وبين الله الذي لم يطلب منا أن نحكم على أحد، فالله هو الذي خلقنا ووضعنا في هذه الدنيا وهو الذي سيحاسبنا وليس لأحد آخر أن يحاسبني أو يحاسب ابني". وهي نفس الإجابة التي وافقه فيها نجله نور. "لا يحق لأحد أن يحاسبني أو يحاسب ابني... ربنا هو من خلقنا وهو من سيحاسبنا!" هشام سليم عن عبور ابنه نور. #جعفر_توك#العابر_الجنسيpic.twitter.com/xEzXdVqg25— Jaafar Abdul Karim (@jaafarAbdulKari) May 5, 2020 وبعدما كان سليم أعلن عن أن موظفي السجل المدني في مصر قد رفضوا تغيير جنسه من أنثى إلى ذكر، أشار نور بأنه لا يعلم عما سيفعله في هذا الأمر، لكن والده هشام قال إن القانون نفسه يسمح بتغيير الجنس لكن في حال تحوله الكامل، "فضلا عن الأمر لن يأتي إلا بمستوى تعليمي أفضل ومستوى ثقافي وانفتاحي أكبر من المجتمع". وأوضح نور قائلا "أنا قعدت سنتين في مصر أنا لا نورا ولا نور، وليس معي بطاقة هوية ولا أستطيع قيادة السيارة ولا العمل، كنت في هذين العامين غير حي، لم أكن أعلم ماذا أفعل". "كل ما أريده أن أعيش حياتي وأن أحصل على بطاقة يكون عليها اسمي!" هذه أمنية نور هشام سليم اليوم#جعفر_توك#العابر_الجنسيpic.twitter.com/kBYIR8SRay— Jaafar Abdul Karim (@jaafarAbdulKari) May 6, 2020 وتابع هشام سليم "أتمنى أن يستطيع أن يعيش في بلده وألا يضطر إلى أن يبحث عن مكان آخر يعيش فيه"، فيما قال الابن "أنا مصري، ولا أريد ان أترك البلد، وإذا حدث أن كل الناس في مصر كرهتني واضطررت لترك البلد، فاهلي سيظلوا هنا وبذلك ستكونوا قد خربتم حياتي ولذلك أطلب منكم أن تسمعوا مني وأن تحاولوا أن تفهموني".
مشاركة :