أثار هدم مسجد داخل معرض للسيارات، معترض لمشروع طريق الدائري الرابع في حي المعيصم، تساؤل إدارة الأوقاف بالعاصمة المقدسة، مبدية دهشتها من الآلية التي هدم بها المسجد دون علمها. وأوضح مدير إدارة المساجد والأوقاف في العاصمة المقدسة مصعب الحجاجي، أنهم لم يبلغوا بإزالة المسجد كما تجري العادة، حيث يتم إبلاغهم بإزالة أي مسجد حتى وإن لم يكن تحت إشراف إدارة الأوقاف، مشيرا إلى أن الإزالة كانت مفاجئة بالنسبة لهم وما حدث يعتبر قرارا خاطئا جملة وتفصيلا. وأردف «سنسلك القرارات الرسمية لتصعيد هذا الأمر الذي يعد مخالفة بسبب عدم إبلاغ إدارة الأوقاف، على الرغم من أن المسجد خاص ولا يتبع لها»، متابعا بالقول: «ولكن كونه مسجدا فلا بد من التنسيق مع الإدارة المختصة وهي إدارة الأوقاف والتي تقوم بدورها بالإجراءات اللازمة للبدء في عملية الإزالة». من جهته، بين أحد المسؤولين عن المسجد المزال أن أمانة العاصمة المقدسة أبلغتهم بالإزالة ولكنهم تقدموا بطلب تمديد المدة إلى ما بعد شهر رمضان ومن ثم البدء في عمليات الإزالة، إلا أنهم تفاجأوا بآليات الهدم متوجهة إلى المسجد وإزالته دون إخلاء ما بداخله، مبينا أن المسجد يصلي به 120 شخصا من داخل الحي في ليالي شهر رمضان باعتباره الأقرب لبيوتهم. إلى ذلك، بين لـ«عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة، أن المسجد المزال هو عبارة عن مصلى داخل أحد المعارض في حي المعيصم، مشيرا إلى أن المعرض وقع ضمن الإزالة للطريق الدائري الرابع واستلم صاحب العقار مبلغ التعويض ووقع على الإخلاء في شهر شعبان ولكنه لم يخلي المصلى بالرغم من الإقرار والتعهد بذلك في الوقت المحدد.