لست سنوات متواصلة ظلت البريطانية "بلير لياهي" تعاني من أرق مزمن ولا تستطيع النوم إلا ساعة واحدة فقط خلال الليل بالرغم من تجربتها ومحاولتها لكل طرق العلاج الطبي والبديل لتغمض عينيها. وتقول "بلير" -31 عاماً- وهي أم لطفلتين إن معاناتها من الأرق بدأت بعد ولادة طفلتها الأولى والتي كانت تبقيها مستيقظة لساعات طويلة كل ليلة في الأشهر الأولى من عمرها لمعاناتها من مشاكل في البطن. وبعد عام من قلة النوم الإجبارية والأرق المستمر ولدت "بلير" ابنتها الثانية لتزداد ساعات يقظتها خلال الليل وهو أمر قالت إنها اعتادت عليه تقريباً وكان يكفيها أحياناً أقل من ساعتين من النوم لتنال قسطاً كافياً من الراحة قبل أن تتقلص ساعات نومها إلى ساعة واحدة. وكانت "بلير" التي يبلغ عمر ابنتيها حالياً خمس وأربع سنوات تأمل أن يزول أرقها وتنعم مع مرور الوقت ونمو الصغيرتين بنوم هادئ متواصل في الليل ولكن هذا لم يحدث حيث استمرت حالها كما هي عليه بالرغم من أن قلة نومها لم تعد بسبب طفلتيها. وحاولت كثيراً في بادئ الأمر حل مشكلتها بنفسها وأخذ بعض الأدوية المساعدة على النوم وتهيئة غرفة نومها بإزالة كل ما قد يؤثر في ذلك وتطبيق بعض الطرق والوسائل المعينة على الاسترخاء والدخول في نوم عميق ولكن كل هذا لم يجدِ. ومع تطور الأمر وتزايد معاناتها الجسدية والنفسية وتضاعف شعورها بالإرهاق والإجهاد اضطرت "بلير" إلى الاستقالة من عملها خصوصاً بعد أن أثرت حالة قلة النوم التي تعيشها من أربع سنوات عليها بصورة سلبية حتى أنها بدأت تشكو من الاكتئاب. ولجأت الأم المجهدة في محاولة أخيرة لحل مشكلتها لطريقة علاجية غريبة تقوم على استخدام التنويم المغناطيسي لتنعم كما وصفتها ومنذ فترة زمنية مرت عليها ثقيلة جداً بأول ليلة نوم كاملة هادئة ومتواصلة بعد جلستين فقط من خضوعها لذلك ونجاح الطريقة معها. ويعتمد برنامج التنويم المغناطيسي الذي تجربه "بلير" على طرائق سلوكية معرفية وبرمجة لغوية عصبية يتم تطبيقها على الشخص بالتواصل الإيحائي بعد تشخيص المشكلة الأساسية المسببة للمضاعفات التي قد تكون مختلفة ومغايرة تماماً دون ارتباط مباشر.
مشاركة :