حذر خبير صحة أميركي كبير الأربعاء أمام أعضاء من الكونغرس بأنهم يجب أن يستعدوا لمعركة «طويلة وصعبة» ضد فيروس «كورونا» المستجد وحض في الوقت نفسه على توسيع نطاق الفحوصات من أجل كبح انتشار الوباء. وقال توم فريدين المدير السابق لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إدارة باراك أوباما إنه على الحكومة أن تكون مستعدة بشكل أفضل لهزم المرض الذي ألحق ضررا كبيرا بالولايات المتحدة والعالم. وأوضح فريدين أمام لجنة في مجلس النواب الأميركي «أن يكون لدينا لقاح فعّال، وإذا لم يحصل شيء غير متوقع، فإن عدونا الفيروسي سيكون موجودا معنا لعدة أشهر أو سنوات»، وذلك في أول جلسة استماع في الكونغرس حول الرد الفيدرالي في مكافحة الوباء. وأضاف فريدين الذي ترأس الرد الأميركي على انتشار إيبولا عام 2014 ويرأس مبادرة صحة عالمية «ريزولف تو سايف لايفز»، «مع أن الأمور كانت بمثل هذا السوء حتى الآن، لا نزال في البداية». وقال: «النتيجة هي أن حربنا على (كوفيد - 19) ستكون طويلة وصعبة». وتسجل الولايات المتحدة 1.2 مليون إصابة مع أكثر من 71 ألف وفاة. وحذر فريدين من أن حصيلة الوفيات تتجه للوصول إلى مائة ألف بحلول نهاية مايو (أيار)، وخصوصا إذا لم يتم تعزيز حملة مكافحة الوباء. وأقر أن الأميركيين يتطلعون للعودة إلى الحياة الطبيعية مع استئناف الأنشطة الاقتصادية والسماح لبعض الأعمال باستئناف عملياتها. لكنه دعا إلى الحذر وإلى تمويل إضافي لتوسيع الفحوصات وزيادة عملية تتبع المرضى ومن يتواصلون معهم وتعزيز قدرات الصحة العامة. وقال: «دون دعم ثابت، ستكون صحتنا في خطر». ويتفاوض الكونغرس على المرحلة الثانية من التمويل الفيدرالي بعدما وافق على مساعدة غير مسبوقة بقيمة ثلاثة تريليونات دولار لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد ومساعدة الاقتصاد على النهوض. وسيدلي كبير الخبراء الصحيين لدى الحكومة الدكتور أنتوني فاوتشي بإفادته أمام مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منعه من التحدث أمام مجلس النواب الخاضع لسيطرة الديمقراطيين.
مشاركة :