حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون حركة «حماس» في قطاع غزة المسؤولية عن سقوط صاروخ جنوب إسرائيل أول من أمس أُطلق من قطاع غزة. ووصف الوضع في قطاع غزة بـ «المعقد، اذ نرى نزاعات داخلية بين حماس وجهات سلفية وفيّة لتنظيم (الدولة الإسلامية) داعش». وأضاف: «فيما تحاول «حماس» تعزيز سيطرتها على القطاع، فإن جهات أخرى تطلق صواريخ، «ومع ذلك، فإننا نرى حماس المسؤولة عن أي إطلاق على إسرائيل». وتابع أنه في أعقاب سقوط الصاروخ، قررت قيادة الجيش وقف تسهيلات لسكان القطاع التي تم إقرارها لمناسبة شهر رمضان، ومنها السماح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى في القدس الجمعة. إلى ذلك، اندلعت أمس في الكنيست مشادة كلامية بين النواب العرب من «القائمة المشتركة» ونواب اليمين، على رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، عند مناقشة قانون منع لم شمل الفلسطينيين على جانبي «الخط الأخضر» الذي تمدد الكنيست مفعوله عاماً بعد عام. واندلع النقاش بعد أن قدم نواب القائمة طلباً بإلغاء منع الشمل، ورد نائب وزير الداخلية يارون مزوز (ليكود) عليهم بمطالبتهم بـ «إعادة بطاقات الهوية (الإسرائيلية) لأننا نصنع لكم معروفاً بأنكم هنا فيما مكان الإرهابيين ليس هنا... أنتم في دولة ديموقراطية، وعليكم احترامها، ولا يجوز لمن يجلس هنا أن يشارك في أسطول إرهابي ضد إسرائيل (في إشارة لمشاركة النائب باسل غطاس)». ورداً على طلب النائب أحمد الطيبي من نتانياهو الاعتذار على أقوال مزوز، هاجم الأخير النواب العرب بالقول إنه «لا يحق لكم اتهام جنود الجيش الذين يدافعون عنا جميعاً يهوداً وغير يهود بأنهم مجرمو حرب». وأضاف أن «الدولة تحافظ على حرية التعبير، لكنها لا تقبل بالتلون... لم أسمع منكم تنديداً بجرائم الحرب في سورية، لكنكم لم تترددوا في التنديد بحقنا في الدفاع عن أنفسنا... نحن نهاجم هذا التلوّن». وصوّت نواب اليمين ضد اقتراح إلغاء منع الشمل، فيما أيده النواب العرب ونواب حركة «ميرتس» اليسارية. وغادر نواب «المعسكر الصهيوني» الوسطي القاعة خلال التصويت، ما أثار حفيظة النواب العرب وزعيمة حركة «ميرتس» زهافه غالؤون التي أعلنت أنها ستتوقف عن التعاون البرلماني مع «المعسكر الصهيوني» احتجاجاً «على انبطاحكم وتملقكم لنتانياهو الذي انفلت في التحريض على النواب العرب... بوجود معارضة مثلكم يمكن نتانياهو أن يطمئن لبقائه في منصبه سنوات».