مسؤوليات الأفراد والمؤسسات في مواجهة (كورونا)

  • 5/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كما تعلمون أنّ عالمنا اليوم يعيش في رعب كبير وكرب شديد، نتيجة الانتشار المتسارع لوباء كورونا المستجد Covid -19، والذي تسبب في إصابة مئات الآلاف ووفاة الآلاف من البشر، وأربك مسيرةَ الحياة الطبيعية بعدما قطع وصالها في كل أنحاء العالم.وفي ظل هذه الظروف القاسية وجب علينا دُوَلاً وشعوبًا وأفرادًا ومؤسسات وهيئات، أن يتحمل كل منا مسؤوليته في القيام بدوره في مكافحة هذا الوباء، وحماية الإنسانية من أخطاره.ووجب كذلك أن نذكر الجهود العظيمة التي يبذلها المسؤولون لمحاصرة الفيروس لتبعث الأمل في قدرتنا على دحر هذا الوباء والتخلص منه، غير أن نجاحنا في هذه المعركة يتوقف بالدرجة الأولى على تصميمنا على الاستمرار في تحمل المسؤولية بعزيمة لا تلين، وبحزم لا يعرف التراخي.كما أود أن أشير بكل الفخر والاعتزاز والتقدير، التضحيات الهائلة التي يبذلها الأطباء والممرّضون وكل العاملين في المجال الصحي، هؤلاء الذي يخاطرون بأرواحهم وأنفسهم، من أجل التصدي لهذا المتربص بالإنسانية كلها.وإنني ومن خلال مسؤليتي كأمين عام سابق للاتحاد العام العربي للتأمين، وانطلاقًا من مبدأ «درء المفاسدِ مُقدّم على جلب المصالح»، أؤكد أن الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية التي تصدرها الجهات الرسمية المختصة، والتي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية، والتقيد بعادة التباعُدِ الاجتماعي، والالتزام بالبقاء في البيوت، وتعليق الصلوات هذا كله من شأنه حماية العالم أجمعه من هذا الفيروس.ورسالتي التي أوجهها إلى إخوتنا من المصابين بفيروس «كورونا» في كل أنحاء العالم، أننا معكم بقلوبنا ودُعائنا، أن يمُنّ الله على الجميع بالشفاء العاجل، وأن يرحَمُ كل مَن فارقوا الحياة بسبب هذا المرض، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.ولا يفوتني هنا أن أذكر أنه لابد لقطاع التأمين أن يتضامن مع كل الدول والشعوب التي تكافح تفشي هذا الوباء وانتشاره، لأنه ببساطة تطبيق عملي يحد من هذه الأزمة التي وضعت الشعوب على محك اختبار حقيقي، يكشف عن مدى صدق والتزام قطاع التأمين في مثل هذه الكوارث. عبـد الخالـق رؤوف خليـل الأميــن العــام السابق لاتحاد العام العربي للتأمين

مشاركة :