نظمت وزارة الصحة فعاليات صحية توعوية بمناسبة اليوم العالمي لأنيميا الخلايا المنجلية الذي تحييه منظمة الصحة العالمية ويصادف 19 يونيو من كل عام، ويقام هذه السنة تحت شعار"كسر الصمت في التعبير والمشاركة بحقائق المرض" وتتضمن الفعاليات الصحية التوعوية التي تقيمها وزارة الصحة لتفعيل مناسبة اليوم العالمي لأنيميا الخلايا المنجلية في المجتمع السعودي، إقامة معارض وورش عمل ومحاضرات وتوزيع نشرات توعية بأهمية الوقاية والعلاج من مرض الأنيميا المنجلية، وذلك في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بكافة مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة، وفي الأسواق والمجمعات التجارية. وتؤمل الوزارة من خلال هذه الجهود التوعوية لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع والأفراد بشأن مرض أنيميا الخلايا المنجلية وما يتضمنه من مخاطر ومشاكل صحية وحث المؤسسات الصحية على الاهتمام بالمرض ووضع برامج صحية وطنية لمجابهته وتعزيز ودعم البحوث الرامية إلى تحسين نوعية حياة المصابين بالمرض. وكانت وزارة الصحة في سياق جهودها لمحاصرة مرض الأنيميا المنجلية قد وضعته ضمن الأمراض المشمولة ببرنامج الزواج الصحي " أمراض الدم الوراثية والمعدية" الذي تنفذه منذ عام 1425ه بهدف الكشف المبكر عن المرض وتقديم المشورة والإحالة عند الضرورة، وحتى نهاية العام 1435ه تقدم للفحص الطبي قبل الزواج عبر البرنامج (3.205.723) شاباً وفتاة تم تسجيل (9417) حالة إصابة من بينهم بالمرض بنسبة 0.3%، فيما كانت نسبة حاملي أنيميا الخلايا المنجلية 4.2%، بواقع(136.333) حاملا للمرض خلال تلك الفترة. وتشدد وزارة الصحة على أن الوقاية من مرض الأنيميا المنجلية يتطلب الالتزام بإجراء الفحص قبل الزواج بما يساعد في الحد من انتقال المرض بين الأجيال، إذ تظهر التحاليل الطبية احتمال وجود جينات مصابة بخلل لدى المرأة أو الرجل خصوصاً في الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض المرضية. ويعتبر مرض الأنيميا المنجلية أحد أخطر أمراض الدم الوراثية وينتقل من الأبوين للأبناء ويحدث نتيجة وجود خلل في تركيب وتكوين كريات الدم الحمراء، وتتمثل أعراض المرض حدوث نوبات متكررة من الألم في أجزاء مختلفة من الجسم مثل آلام البطن أو المفاصل أو أحد الأطراف، وفقر الدم المزمن، والتهابات متكررة، وأعراض سوء التغذية، وقصر القامة، وبطء النمو، وتشوهات في العظام، إضافة إلى الخمول والإعياء.
مشاركة :