قدم وريث إمبراطورية سامسونج اعتذاراً عن سوء سلوك الشركة، بما في ذلك خطة مثيرة للجدل، ليصل إلى قيادة أكبر صانع هواتف ذكية في العالم.لي جاي يونج هو نائب رئيس شركة «سامسونج إلكترونكس»، وأودع السجن بعدما حكم عليه بالسجن خمس سنوات عام 2017 بتهمة الرشوة، والاختلاس، وغيرهما من الجرائم المتعلقة بالفضيحة التي أسقطت الرئيسة الكورية الجنوبية، بارك جن هاي.وأفرج عن الرجل البالغ من العمر 51 عاماً بعد ذلك بعام، بعد تقديمه استئنافاً لكنه يخضع حالياً لإعادة المحاكمة.وقال لي «نحن نعرف بتقنيتنا ومنتجاتنا ذات الجودة العالية، لكن النظرة العامة تجاه سامسونج ما زالت منتقدة»، مضيفاً «هذا كله بسبب عيوبنا. كان هذا خطئي، وأنا أقدم اعتذاري الصادق».ووعد بأنه لن يكون هناك «المزيد من الجدل» حول ترقيته، وتعهد بأنه لن يتخذ «أي إجراءات تتعارض مع القانون».وأشار لي، وهو حفيد مؤسس مجموعة سامسونج، إلى أنه سيضع حداً لخلافة الأسرة إدارة الشركة، وقال «لا أخطط لتوريث أولادي منصبي. إنه أمر فكرت فيه قبل فترة طويلة، لكنني ترددت في التعبير عنه علانية».وجاء هذا الاعتذار بناء على طلب لجنة الامتثال التابعة لشركة سامسونج التي تشرف على شفافية الشركة في تعاملاتها التجارية.وترأس لي مجموعة سامسونج منذ أن أصبح والده ورئيس الشركة السابق لي كون هي، طريح الفراش بسبب نوبة قلبية في عام 2014.وتمحورت القضية حول ملايين الدولارات التي زعم أنها دفعت من مجموعة سامسونج للحكومة، بما في ذلك ضمان انتقال لي ليخلف والده المريض.وسلطت الفضيحة الضوء على العلاقات المشبوهة بين الشركات الكبرى، والسياسة في كوريا الجنوبية، واتهمت الرئيسة المخلوعة، وصديقتها، بتلقي رشى من كبار الشخصيات في الشركات مقابل معاملة تفضيلية.وفي مارس/ آذار، قالت لجنة الامتثال التابعة لشركة سامسونج التي تم إنشاؤها استجابة لأمر من المحكمة، إن هناك العديد من الحوادث «المشينة» المرتبطة بمخطط خلافة لي، ونصحته بالاعتذار علناً.
مشاركة :