القبة الخضراء.. معلم تاريخي وتحفة معمارية

  • 5/7/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعد القبة الخضراء المنتصبة سقفا للحجرة الشريفة التي تضم الجسد الطيب الطاهر للنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الجليلين رضي الله عنهما، معلما تاريخيا وتحفة معمارية، رمزا للحرم الشريف، وهوية للمدينة المنورة بما تحمله من قيمة روحية، وما تعكسه من مكانة دينية، شارفت منذ تأسيسها الأول ثمانية قرون، ومرت بمراحل متعددة من الترميم والتجديد والصيانة وتعدد ألوان الطلاء. يروي التاريخ أنها لم تشيد في الخلافة الراشدة أو الأموية ولا حتى العباسية التي امتدت ردحا من الزمن حتى سنة 656هـ، ولكن إحداثها الأول جاء متأخرا إلى عهد السلطان قلاوون العام 678هـ فبنيت مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها وسمرت عليها ألواح الخشب، وصفحت بالرصاص، ثم رممت بعد ذلك بأعوام، وبعد أن اختلت الألواح جددت، ثم توالى الاهتمام بها حتى احترقت المقصورة والقبة فيما يعرف بالحريق الثاني، ثم أعاد السلطان قايتباي بناءها مرتين بعد تشققها، وأحكم إتقانها بالجبس الأبيض، وتوالى صبغها بألوان متعددة، فكانت خشبية اللون، ثم صبغت بالأبيض، فالأزرق ثم طليت بالأخضر وهو اللون الذي بقي حتى اليوم. وتولي المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - اهتماما وعناية بالغة بالحرمين الشريفين، وكل معالمهما التاريخية، فكانت المحافظة على البناء العتيق للحجرة الشريفة، والقبة الخضراء، والعمل على تدعيمهما وترميمهما كلما دعت الحاجة إلى ذلك، كما تحرص على رعاية وطلاء القبة الفيحاء، وصيانتها عند تأثرها بالعوامل الجوية. تعددت ألوان القبة حتى استقرت على اللون الأخضر القبة الخضراء

مشاركة :