"الناتو" يتجه لتمويل أبحاث مكافحة الجائحة ضمن ميزانية "الأطلسي"

  • 5/6/2020
  • 21:38
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

تم إضفاء الطابع الرسمي على شراكة فريدة من نوعها في مكافحة وباء "كوفيد - 19" بالإعلان عن تمويل حلف شمال الأطلسي "ناتو"، أقوى تحالف عسكري في العالم، لبحوث تجري في مستشفى بازل الجامعي شمال غرب سويسرا لقهر الوباء. وظهر شعار الناتو أمس، إلى جانب العلم السويسري عند الكشف رسميا عن برنامج تعاون علمي بشأن الفيروس بين سويسرا وإيطاليا، إذ يقوم أقوى تحالف عسكري في العالم يضم 30 بلدا عضوا، تعد سويسرا أحد - شركاء السلام - التابعة له، بتمويل برنامج البحوث التشخيصية للكشف عن الفيروس على نحو أكثر فعالية وسرعة، بقيادة مشتركة من مستشفى بازل الجامعي ومعهد تور فيرجاتا في روما، إيطاليا. وحرصت السلطات الرسمية السويسرية على القول إنه لا توجد جوانب عسكرية لهذا البحث، مشيرة إلى أن المؤسستين استجابتا لدعوة حلف شمال الأطلسي بتقديم أبحاثهما في الجزء "المدني" لأبحاث الحلف الذي تأسس عام 1949. وفي مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، قال انطونيو ميسيرولي نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن هذا البرنامج، يثبت قدرة الحلف الأطلسي على التعبئة في مواجهة التهديدات الصحية الجديدة والأوبئة. مضيفا "أنه استثمار صغير لكنه مهم جدا من الناحية الرمزية لأنه يشمل دولتين مهمتين بالنسبة لنا إيطاليا العضو المؤسس وسويسرا الدولة المحايدة النشطة جدا في الشراكة من أجل السلام". وقال فيليب برانت السفير السويسري لدى حلف شمال الأطلسي، في المؤتمر الصحافي إن هذا المشروع البحثي الجديد يهدف أساسا إلى تحسين تشخيص فيروس كورونا في أقرب وقت ممكن. ولا تزال نسبة ميزانية البرنامج غير معروفة من ميزانية حلف شمال الأطلسي (2.4 مليار يورو في 2019). وستكمل المعونة العامة المقدمة من البلدين هذا التمويل من حلف الأطلسي. وتجنب المتحدثون التعليق على الشد والجذب الجيوسياسي الحالي بين الولايات المتحدة وقادة الحلف من جهة، والصين من جهة أخرى حول مصدر نشوء الفيروس وسبب اختلاف حدته عن الفيروسات المماثلة له من ذات العائلة. غير أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، دعا في مطلع نيسان (أبريل) الدول الأعضاء الـ30 و"الشركاء من أجل السلام" إلى بناء مخزونات من المعدات الصحية على الصعيد الوطني وتجنب الاعتماد المفرط على الإمدادات الأجنبية. وحذر من هذا الاعتماد قائلا، "ينبغي أن نتعلم من هذه الأزمة أن نستعد بشكل أفضل للأزمة القادمة"، موصيا بتجنب الاعتماد الشديد على العالم الخارجي.

مشاركة :