في الوقت الذي يقترب فيه نادي بايرن ميونيخ الألماني من اتفاق مع لوروا ساني مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي للانتقال إلى صفوفه في الموسم المقبل، تشير تقارير إلى أن سوق الانتقالات المقبل سيشهد خفضاً يصل عشرة مليارات يورو في قيمة لاعبي أبرز عشر بطولات في أوروبا. وذكرت مجلة «سبورت بيلد» الأسبوعية، أمس، أن بايرن عرض على سيتي مبلغ 40 مليون يورو للحصول على خدمات الجناح الدولي الألماني (24 عاماً) واقترح على ساني عقداً لخمس سنوات. وانضم ساني إلى سيتي عام 2016 آتياً من شالكه، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 37 مليون جنيه إسترليني (42.5 مليون يورو). وحتى فترة ليست ببعيدة، كانت قيمة انتقال ساني الذي يعتبر من أبرز النجوم الصاعدين لكرة القدم الألمانية إلى جانب جناح بايرن سيرج غنابري، تقدر بنحو 100 مليون يورو. بيد أن بايرن ميونيخ، وبحسب «بيلد»، لديه ما يكفي من الحجج لتفسير تدني عرضه، أبرزها فيروس كورونا المستجد الذي سيكون له تأثير سلبي على سوق الانتقالات خلال الصيف المقبل، وتعرض ساني لإصابة خطيرة في أربطة الركبة في أغسطس (آب) الماضي خضع إثرها لعملية جراحية، وهو لم يخض أي مباراة مع الفريق الأول لسيتي منذ تسعة أشهر؛ ما يثير الشكوك حول استعادته كامل مستواه الفني الذي ظهر فيه خلال موسم 2018 - 2019. هذا بالإضافة إلى أن مانشستر سيتي قد يكون في حاجة إلى المال لتلبية شروط اللعب المالي النظيف، ولا سيما أن عقد ساني معه ينتهي في يونيو (حزيران) 2021، وبالتالي قد يخسر جهوده مجاناً في حال قرر المهاجم عدم تجديد عقده. ويعزز من ذلك تقارير نشرتها شركة «كاي بي إم جي» للمحاسبة أمس بأن أزمة فيروس كورونا المستجد ستتسبب في تراجع كبير في أسعار اللاعبين خلال موسم الانتقالات الصيفي المقبل. وأدى وباء «كوفيد - 19» إلى تجميد منافسات اللعبة الشعبية منذ منتصف مارس (آذار) الماضي؛ ما أثار مخاوف كبيرة لدى الأندية من خسائر مالية ضخمة على صعيد إيرادات المباريات وعائدات البث التلفزيوني. وسبق لـ«كاي بي أم جي» أن توقعت الشهر الماضي خسارة البطولات الوطنية الخمس الكبرى في أوروبا (إنجلترا، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا وألمانيا) ما يصل إلى أربعة مليارات يورو في حال عدم استكمال الموسم. وفي تقرير جديد أمس شمل البطولات الخمس، إضافة إلى دوريات أوروبية بارزة هي هولندا، وبلجيكا، والبرتغال، وتركيا والدرجة الأولى في إنجلترا، رجحت شركة المحاسبة انخفاض القيمة الإجمالية للاعبين فيها بنحو عشرة مليارات يورو، في حال عدم استكمال موسم 2019-2020. وأشارت «كاي بي أم جي» إلى أن هذا التقدير يستند إلى «السيناريو الأسوأ»، أي عدم استكمال الموسم. لكن معاودة المنافسات في غياب الجمهور لن تكون من دون تبعات مالية أيضاً؛ إذ قدرت الشركة أن الخسائر ستصل إلى 6.6 مليارات يورو في حال غياب المشجعين عن مباريات البطولات العشر (في عملية حسابية أجريت قبل إلغاء الدوري في فرنسا وهولندا). وأوضحت «كاي بي إم جي» في تقريرها، «يظهر تحليلنا الأحدث أن القيمة الإجمالية للاعبين الـ4138 في أكبر عشر بطولات أوروبية، ستنخفض بنحو 10 مليارات يورو، بتراجع نسبته 26.5 في المائة منذ فبراير (شباط) وفق السيناريو الرقم 1»، أي عدم استكمال الموسم. وأضافت «قيمة اللاعبين ستنخفض بـ6.6 مليار يورو، أي بتراجع نسبته 17.7 في المائة، وفق السيناريو الرقم 2»، أي الاستكمال لكن من دون جمهور.
مشاركة :