تعاملت الفرق الأمنية المتعاملة مع حريق البرج السكني الذي تعرض للحريق مساء أمس الأول بالشارقة، حيث تم تسكين الأسر والأفراد المتضررين جراء الحريق في فندقين قريبين من الموقع. وقال اللواء سيف الزري الشامسي، إنه وبالتنسيق مع صاحب البرج السكني، والمدير التنفيذي للعقار، تمت عملية حصر الأسر والأفراد القاطنين في المبنى، وتوفير سكن مناسب لهم في فندقين بالمنطقة، حسب أعداد كل أسرة، وطبيعة احتياجاتها. وأضاف: أن فريق عمل متكامل وغرفة عمليات ميدانية، أدارت الأمر خلال عملية إخماد الحريق وما بعده، وعملت لساعات على توفير كل سبل الراحة والاستقرار للأشخاص المتضررين جراء الحريق. وذكر أنه تم تخصيص 6 حافلات لنقل الأشخاص للفندقين تباعاً من خلال تصنيف للأسر من لديهم أطفال وكبار السن والأسر قليلة العدد ومن بعدهم الأفراد، وقد ناموا ليلتهم في الفنادق كسكن بديل. وأوضح الزري أنه، وبالتنسيق مع مركز الهلال الأحمر بالإمارة، تم توفير وجبات للأسر والأشخاص، والتعرف على احتياجاتهم، مشيراً إلى أن البرج يعتبر من الأبراج الكبيرة ويضم 49 طابقاً، منها 40 سكنياً بواقع 328 شقة سكنية، و 9 لمواقف المركبات، وأنه يتم حالياً حصر الأضرار الناجمة عن الحريق. ونوه إلى أن الإصابات الناجمة عن الحادث، 12 مصاباً، بحسب الإسعاف الوطني، وتعتبر بسيطة وتم التعامل معها وتحويلهم للمستشفى وحالتهم مستقرة، وتتم متابعتهم للاطمئنان على حالتهم الصحية، مضيفاً: أن هناك عدداً من المركبات كانت متوقفة أسفل البرج قد تعرضت للضرر ويتم حصرها حالياً. ولفت الزري إلى أن الواجهة الأمامية للبرج تضررت بصورة كبيرة، مشيداً بسرعة التعامل مع الحريق من قبل رجال الدفاع المدني والفريق الذي أدار الحادث والتعامل بسرعة مع النيران للسيطرة عليها ومنع انتشارها للبنايات المجاورة. وأضاف، أن الفرق التي تعاملت مع الحريق صعدت للدور الـ 49 وبدأت تتعامل مع الموقف وطلبت إخلاء البناية من السكان بطريقة آمنة، وبدأت تتابع الشقق السكنية في جميع الطوابق للتأكد من عدم وجود أي شخص محصور داخلها، حفاظاً على أرواح السكان في مقدمه الاهتمام. ولفت إلى أنه تم تشكيل فريق لمتابعة الأمر، مع سكان البناية للتعرف على احتياجاتهم وما إذا كانت هناك أوراق رسمية قد فقدوها، وغيرها من الإجراءات للتسهيل عليهم خلال الفترة المقبلة. بدوره، أكد العميد أحمد حاجي السركال مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة، أن فريق التحقيق يعمل حالياً على حصر للأضرار الناجمة عن الحريق واحتياجات الأهالي وكذلك نقطة بدايته والأسباب التي أدت لنشوبه، وكذلك يتم التشاور فيما يخص واجهات البنايات، وخاصة التي بنيت منذ سنوات وتضم مواد قابلة للاشتعال، غير مصرح بها حالياً من قبل البلدية والدفاع المدني. إنقاذ هرة أنقذت فرق الدفاع المدني هرة كانت موجودة في إحدى الشقق السكنية في الطوابق العليا، بعد أن أبلغ صاحبها عن وجودها، وعدم تمكنه من اصطحابها عند اندلاع الحريق، وأفادت الفرق بأنها تمكنت من إرجاع الهرة لصاحبها، وأنه كان سعيداً بعودتها إليه. عدم السماح بدخول المبنى تجمع عدد من الأسر أمام المبنى منذ الصباح، طالبين السماح لهم بدخول المبنى والحصول على أشيائهم الخاصة، وهو ما لم تسمح به الجهات المعنية، نظراً لعدم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالتبريد، وانقطاع التيار الكهربائي وعدم التخلص من روائح الحريق والتي قد تسبب اختناقات لمن لديه مشاكل صحية.