مرشح ترامب لرئاسة الاستخبارات يرى الصين التهديد الأول على الولايات المتحدة

  • 5/7/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): أعلن جون راتكليف الذي عينه الرئيس الأمريكي مديرا للاستخبارات، أنه سيركز على الصين كونها الدولة التي تطرح أكبر تهديد، موضحًا أن بكين مصممة على انتزاع موقع الولايات المتحدة كدولة عظمى عالميا. لكن راتكليف المدافع الصريح عن دونالد ترامب، تعرض لضغوط خلال جلسة الاستماع المخصصة لتثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ، وسئل ما إذا قد كان مستعدًا لتسييس الجهاز الاستخباراتي لإرضاء الرئيس ترامب. وهي المرة الثانية التي يترشح فيها راتكليف لتولي هذا المنصب -الذي لم يشرف عليه أي مسؤول ثابت منذ تسعة أشهر تقريبا- بعد فشل خطة سابقة لتعيينه في أغسطس بسبب تساؤلات حول خبرته. وأعلن راتكليف العضو الجمهوري في الكونجرس من تكساس، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ «أعتبر الصين كأكبر تهديد حاليا»، موضحًا «أي فيما يتعلق بوباء كوفيد-19 والدور الذي تضطلع به الصين. والسباق لتطوير شبكة الجيل الخامس في الاتصالات. وقضايا القرصنة المعلوماتية: جميع هذه القضايا مرتبطة بالصين». وتحدث أيضًا عن التوجه الجيوسياسي للصين من خلال مبادرتها لإنشاء بنى تحتية عالمية وبرنامجها لاكتساب تكنولوجيات استراتيجية بسرعة و«مبادرة الدمج العسكري-المدني» ما يجعل القطاع الخاص مرتهنًا لأولويات الحكومة. وتابع أن «كل هذه المبادرات تصب في اتجاه واحد لتنتزع الصين منا موقعنا كدولة عظمى في العالم». وقال راتكليف: «بصراحة لا نريد نظاما استبداديا كالحزب الشيوعي الصيني يفرض قوانينه في الأسواق العالمية». ومثل راتكليف في الجلسة الأولى أمام اللجنة في الكونجرس بعد تأخر لأسبوع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد مع إلزام الذين لا يتكلمون وضع الكمامات واستخدام كل من يتوجه إلى الحضور السائل المطهر. وشغر منصب مدير الاستخبارات بعد استقالة دان كوتس في أغسطس الذي كان على خلاف مع مواقف ترامب. كما أرغم ترامب مسؤولين كبارا في الاستخبارات على الاستقالة لأنه اعتبرهم ككوتس غير مخلصين للنهج السياسي للبيت الأبيض. واتهم ترامب بانتظام الاستخبارات الأمريكية بالتآمر ضده، ما أثار سخطا واستياء في الأوساط الاستخباراتية. وفي يوليو عين ترامب راتكليف مديرا للاستخبارات الوطنية لكنه سرعان ما سحب الترشيح أمام المعارضة الكبيرة في الكونجرس حتى من كبار المسؤولين الجمهوريين. وشدد النواب على أن مسيرته المهنية تفتقر إلى الخبرة في القضايا المتعلقة بالأمن القومي، إذ إنه خدم سنة واحدة فقط في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي. ومنصب مدير الاستخبارات الوطنية يستلزم الإشراف والتنسيق مع 16 وكالة استخباراتية أخرى تشمل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ووكالة الأمن القومي وقسم المخابرات في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي). 

مشاركة :