افتتح مركز المسح الوطني بمنطقة المصفح الصناعية في أبوظبي، أبوابه، مؤخراً، لاستقبال العمال من مختلف الجنسيات لإجراء فحوص الكشف المبكر عن إصابات فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، في الوقت الذي تعمل فيه الطواقم الطبية بطاقة تصل إلى 10 آلاف فحص يومياً في المركز، حيث يجري العمل على مدار أيام الأسبوع. وتوافدت أعداد كبيرة من العمال من مختلف فئاتهم وجنسياتهم، حيث بادرت الشركات بإرسالهم بواسطة الحافلات، ثم يتوجهون إلى منطقة الانتظار والدخول إلى بوابات التعقيم مع الحفاظ على إبقاء مسافات تباعد بين الصفوف في مرحلة الانتظار، وكذلك بعد الدخول للتسجيل ببطاقة الهوية، ثم المراحل التالية من فرز الحالات وسحب العينات وأخيراً الخروج من المركز. وقالت الدكتورة نورة الغيثي المديرة التنفيذية للعمليات التشغيلية بالخدمات العلاجية الخارجية بشركة «صحة»: «إن آخر المراكز التي تم افتتاحها مركز المسح الوطني، والذي يعد الثالث في منطقة مصفح الصناعية، وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة»، مشيرة إلى أهمية القطاع الصناعي واستمرارية الأعمال، لذلك بدأ المركز استقبال العمال من 30 أبريل الماضي من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً». وأضافت: «أكثر من 100 طاقم طبي وإداري ومتطوعين يوجدون يومياً في المركز الجديد، لتنفيذ خطة سير العمل والتي تبدأ بدخول المراجعين من الفئة العاملة في منطقة مصفح والمقيمين فيها، سواء كانت لهم مواعيد أو دخولهم وقت وصولهم، على أن يتم تثقيفهم في البداية بالإجراءات الوقائية المهم إتباعها في أثناء عملية الفحص أو بعد الانتهاء منها، والعودة إلى عملهم وذلك بغية تقليل أي نسبة عدوى». تقييم الحالات وأشارت الدكتورة نورة الغيثي إلى أن العمال ينتقلون إلى مرحلة الفرز والتقييم للحالات، حيث يتم التقييم للمؤشرات الحيوية وعوامل الخطر إذا كانت عندهم وتاريخ الاختلاط ويتم فرزهم إلى الحالات الخضراء التي لا تعاني الأعراض من الفئات الشابة في العمر، ولا توجد أي عوامل خطر عليها، بمعنى أنهم لا يعانون أمراضاً مزمنة ويتم تثقيفهم بالمعايير الوقائية، ثم الفئة الصفراء والذين تظهر عليهم أعراض وحالتهم مستقرة جداً، ويدخلون وبعد أخذ المسحة يغادرون المكان، أما الفئة الحمراء فهي لكبار السن أو الذين تظهر عليهم أعراض شديدة المرض ويعانون أمراضاً مزمنة ويتم إجراء باقة من الفحوص الكاملة من أشعة الصدر ورسم القلب وفحوص الدم وعلى أساسها الطبيب يقرر، وبعض الحالات يتم نقلها مباشرة إلى المستشفيات، وهذا الهدف الرئيس لاكتشاف الحالات المصابة بالفيروس واحتمالية حدوث مضاعفات لها بشكل كبير. ولفتت إلى أن إدارة المركز تحرص على توفير المعايير الوقائية من التباعد ووقاية الطاقم الطبي والإداري وعدم التلامس المباشر وتطبيق أسلوب جديد لأخذ العينات، بحيث يمكن للممرضات أخذ العينات من خلال غرفة زجاجية معزولة عن الأشخاص الذين يتم إجراء الفحص عليهم، من خلال أماكن مخصصة لليدين لتسحب العينة، وفي الوقت نفسه من دون اقتراب الممرضات من الأشخاص، موضحة أن الطاقة الاستيعابية للمركز تقدر ب 10 آلاف فحص يومياً. فرز المراجعين وقالت الدكتورة خلود الضالعي مديرة إدارة المراكز الصحية في أبوظبي: «إنه يتم فرز المراجعين عند دخول المركز، ويتم إعطاء الأولوية لأصحاب الأمراض المزمنة، ويتم إجراء الفحوص لهم مجاناً»، مضيفة أنه يتم فحص أكبر عدد ممكن بكفاءة، من خلال فرز جميع زوار المركز لتحديد فئات المخاطر والحالات ذات الأولوية للخضوع للفحوص السريعة. وأضافت: إن المركز يخدم العاملين في منطقة المصفح الصناعية وخاصة الشركات، حيث تقوم بحجز المواعيد لموظفيها لإجراء الفحوص بطرق منظمة، مشيرة إلى أن مراكز الفحص الجديدة ستعزز البنية التحتية الحالية لقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، حيث يتم العمل على تحقيق هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات والحد من انتشار فيروس كورونا. المواعيد مع الشركات إلى ذلك، قال عادل السعيدي ضابط أول دخول مرضى بشركة صحة: «إن مركز المسح الوطني في منطقة مصفح الصناعية يخدم عمال الشركات التي تحجز لموظفيها وترسلهم بطريقة منظمة، ويتم ذلك بالتنسيق مع إدارات الشركات، وعند وصول الحافلات ينزل العمال إلى منطقة الدخول والتعقيم ثم مرحلة الانتظار، ويتم إدخالهم لمرحلة الفرز للحالات من خلال الطواقم التمريضية». وأضاف: في مرحلة فرز الحالات، يتم تحديد الحالات الخضراء التي لا تعاني من أي أعراض ويتم تثقيفهم صحياً وخروجهم من الأبواب الجانبية، وبالنسبة للحالات الأخرى التي يتم تصنيفها في الفئتين الصفراء والحمراء يتم التسجيل ثم سحب مسحة العينة وبعد ذلك الخروج، وفي حال الفئة الحمراء يتم فحصهم من قبل الأطباء ويتم تشخيص الحالات إذا كان يمكن لها الذهاب إلى المنزل أو نقلها للمستشفيات. وأشار إلى أن الطواقم الطبية والإدارية تعمل بعد غلق الأبواب حتى الساعة الخامسة عصراً لإتمام فرز الحالات، ومتابعة الحالات الحمراء للتأكد من استقرارها وأنها عادت لحالتها الطبيعية. سحب العينات حرصت إدارة الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة «صحة» على توفير آلية مبتكرة لسحب العينات من العمال الذين حضروا للمركز، حيث يتم عزل الممرضين في غرف زجاجية ولا يتلامسون مع الأشخاص الذين يحضرون لإجراء فحوص كورونا، بحيث يتم توفير مخرج مغطى لليدين ويتمكن الممرضون من أخذ العينة مع الحفاظ على صحتهم. بافان كابور السفير الهندي خلال زيارته للمركز أمس سفيرا الهند والفلبين يزوران المركز زار بافان كابور سفير الجمهورية الهندية، وجيسلين كونتانا سفيرة الفلبين لدى الدولة، مركز المسح الوطني بالمصفح، وتفقدا مراحل إجراء الفحوص للعمال من مختلف الجنسيات، بدءاً من الدخول والمرور ببوابات التعقيم ثم التسجيل ببطاقة الهوية والفحص المبدئي لدرجة حرارة كل شخص يدخل المركز، وانتهاءً بسحب العينات من العمال. السفيرة الفلبينية تتعرف على طرق سحب العينات مع عزل الممرضين تعزيز الوعي قال محمد حواس الرئيس التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»: «إن مركز المسح الوطني جهد إضافي تبذله حكومة أبوظبي للمكافحة والحد من انتشار فيروس «كوفيد - 19»، ويقع المركز بمساحة 3500 متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 10 آلاف متعامل يومياً، ويعمل طوال أيام الأسبوع». وأضاف: إن الهدف من المركز تعزيز وعي العمال وتقديم الإرشاد والنصيحة، إلى جانب الفحوص ونشر الثقافة الصحية بين العاملين في منطقة المصفح، ويعتبر المركز إضافة نوعية للحد من انتشار المرض، وإن المراجعين يتم تسجيلهم بواسطة بطاقة الهوية، كما يتم تقييمهم صحياً.
مشاركة :