أفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، بأن الولايات المتحدة تسعى جاهدة في الوقت الراهن لتطوير لقاح لفيروس كورونا الجديد «كوفيد 19»، وتأمل أن يتم تطويره في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أن بلاده ستعمل على التأكد من وصول اللقاح والعلاجات الأخرى للفيروس إلى القارة الأفريقية بمجرد تطويرها وإنتاجها. وقال ناجي في مؤتمر صحفي عبر الهاتف من واشنطن، حضرته «الاتحاد»: «إن التزام إدارة الرئيس ترامب مستمر تجاه القارة الأفريقية في المعركة ضد الوباء، وقدمنا 250 مليون دولار للقارة مساعدات لمواجهة الجائحة». وأضاف: «إن الولايات المتحدة هي الأكثر مساهمة في القارة الأفريقية على الإطلاق، حيث قدمت أكثر من 100 مليار دولار خلال العشرين عاماً الماضية لمجالات الصحة العامة، وقمنا بتدريب أكثر من 285 ألف عامل في الرعاية الصحية». واستطرد: «إن برنامج الرئاسة الأميركية للإيدز أنقذ حياة 18 مليون شخص على مدار سنوات، إلى جانب برامج أخرى، مثل مكافحة الملاريا وإيبولا وإنفلونزا الطيور والكوليرا»، لافتاً إلى أن مبادرة الرئاسة الأميركية الخاصة بالملاريا ساعدت في إنقاذ حياة 7 ملايين شخص، ومنع أكثر من مليار حالة من الملاريا خلال العقدين الماضيين. وأوضح، أن «الاستجابة الأميركية ليست فقط بالأموال، وإنما أيضاً في دول مثل غانا والسنغال وأوغندا وسيراليون وموريتانيا، فإن المستشفيات الميدانية والإسعاف المخصص لمهام حفظ السلام الدولية، تمت إعادة تخصيصها لجهود كوفيد 19». وارتفعت حصيلة الإصابات بالفيروس في القارة الأفريقية إلى 49 ألفاً و352 شخصاً، إثر تسجيل ألفين و234 إصابة خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وبحسب معطيات المركز الأفريقي لمراقبة ومنع «كورونا»، بلغ عدد الوفيات في عموم القارة 1959، إثر تسجيل 116 وفاة جديدة أمس. وتشير المعطيات إلى تعافي أكثر من 16 ألفاً من المرضى في القارة التي تضم 54 دولة. وتتصدر جنوب أفريقيا عدد الإصابات، تليها مصر والمغرب والجزائر ونيجيريا وغانا والكاميرون. إعادة الجنود وقال ناجي: «نركز بشكل كبير على تقديم مساعدات في مختلف المجالات، ونحافظ على أن تكون المساعدات المقدمة بأعلى جودة ممكنة»، مضيفاً: «إن الثقة المتبادلة بيننا وبين شركائنا في أفريقيا زادت في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، ولعبت الدول الأفريقية دوراً كبيراً في إعادة حوالي أكثر من 10 آلاف أميركي إلى وطنهم». وألمح إلى وجود تعاون كامل بين الولايات المتحدة على المستويات الأكاديمية والعلمية والمختبرات لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الأوبئة مع القارة، مشيراً إلى أن عدد من الدول الأفريقية لديها خبرات في هذه المجالات بسبب مكافحتها عدد من الأوبئة في السابق. ونوّه قائلاً: «علاقتنا بالدول الأفريقية ستصبح أكثر قوة في المستقبل، وإلى جانب الصحة، نتعاون معاً في مجالات الحكم الرشيد وتعزيز الاستثمار والتنمية وريادة الأعمال». ودعا الدول الأفريقية إلى اختيار الشركاء الملائمين، فيما طالب المجتمع الدولي إلى التكاتف في دعم القارة الأفريقية والعمل من أجل مستقبل أفضل لشعوب هذه القارة، التي يعيش كثير من سكانها في مناطق غير حضرية. الصحة العالمية وعلى صعيد التمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية، نوّه مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى أن ما يقال عن أن الولايات المتحدة أوقفت تمويل المنظمة غير دقيق، موضحاً أن ما قالته واشنطن «إنها بصدد تقييم استجابة المنظمة فيما يتعلق بكوفيد 19، وسيستغرق ذلك ما يتراوح بين 60 و90 يوماً». وأضاف: «إن الوزير بومبيو أكد أن المهمة الأساسية للمنظمة هي منع انتشار الأوبئة وهذا هو ما سننظر إليه الآن».
مشاركة :