دمشق 6 مايو 2020 (شينخوا) أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء) بأن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية إلى مناطق في ريفي درعا الغربي والجنوبي (جنوب سوريا)، بعد يومين فقط من مقتل تسعة جنود سوريين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن حشودا عسكرية ضخمة للقوات السورية والمسلحين الموالين لها تمركزت عند تل الخضر المتآخم لمدينة درعا من الجهة الغربية بالإضافة لتعزيزات وصلت إلى بلدة اليادودة، وسط معلومات عن نية القوات السورية باجتياح ناحية المزيريب لإلقاء القبض على القيادي السابق في صفوف الفصائل والذي قتل 9 عناصر من قوات النظام يوم الاثنين الماضي. وأشار المرصد السوري إلى أن القوات السورية استقدمت أيضا تعزيزات عسكرية أخرى إلى اللواء 52 واللواء 38 شرق مدينة درعا، في إطار عمليات التحصين بعد تصاعد الاغتيالات بشكل كبير جداً هناك. ويأتي هذا التطور الجديد في ضوء الهجوم الذي تم على قسم شرطة في المزيريب يوم الاثنين عندما قتل تسعة جنود سوريين. وأضاف المرصد السوري أن ما مجموعه 435 محاولة خطف وقتل جرت في درعا منذ يونيو 2019. وقال إن "280 شخصا قتلوا في هذه الهجمات، من بينهم 61 مدنيا و 152 جنديا وشرطيا سوريا". وسيطر الجيش السوري على درعا من مجموعة من المسلحين في 2018. وتحتل مدينة درعا أهمية رمزية لأنها كانت الشرارة الأولى في الحرب السورية في العام 2011، وللسيطرة عليها من قبل الجيش كان انتصارا كبيرا للجيش السوري رمزيا وعسكريا حيث استخدم المسلحون الحدود لجلب الأسلحة والمقاتلين طوال الحرب.
مشاركة :