لا تزال الأسئلة كثيرة حول فيروس كورونا، كونه وباء جديد والمعلومات التي تتوفر عنه ليست كافية، ومن الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان هل كمية الفيروس في الدم أو ما يسمى بال (viral load) ترتبط بطول مدة التعرض للعدوى. وأوضح استشاري الوبائيات ونائب المدير التنفيذي للوبائيات والرصد في المركز الوطني للوقاية من الأمراض سامي المدرع أن تعريف الـ viral load هو كمية الفيروس الذي يكون موجودا في العينة المأخوذة من أحد سوائل الجسم على سبيل المثال اللعاب أو إفرازات الأنف أو عينة من الدم. وعن الفرق بين الـ viral load والـ infectious dose، بيّن المدرع أن الأخير يقصد به كمية الفيروس الذي يحتاج أن يكون في الدم حتى يصل لنسبة «معينة» تسبب ظهور الأعراض على الشخص ومن ثم يصبح شخصا (معديا) أكثر من غيره. مدة التعرض أكد المدرع أن زيادة كمية الفيروس عند الشخص مرتبطة بطريقة تلقي العدوى كما هو الحال عند الممارس الصحي الذي يباشر حالة وتعرض للإفرازات بشكل مباشر، كذلك مرتبطة بمدة التعرض للعدوى وكمية الفيروس الموجودة عند الشخص المعدي، وكذلك التعرض لمجموعة كبيرة من المصابين في وقت واحد، تابع المدرع «على سبيل المثال: نجد أن نسبة الفيروس وكميته عند شخص أخذ العدوى من مجموعة كبيرة من المصابين وجلس بينهم فترة طويلة «أعلى» من شخص آخر أخذ العدوى في دقائق بسيطة ثم خرج من المكان». عوامل شدة الأعراض أشار المدرع إلى أنه كلما ارتفعت كمية الفيروس في سوائل جسم المصاب كلما كان الشخص معديا أكثر من شخص آخر تكون كمية الفيروس لديه أقل، وحول ما إذا كان لكمية الفيروس أثر في شدة المرض، أوضح المدرع يوجد علاقة بين كمية الفيروس وشدة المرض لكنه ليس المعيار الوحيد، على سبيل المثال يمكن أن توجد 70 % من كمية الفيروس عند (س) من الناس ونسبة 90 % عند (ص) من الناس، ولكننا نجد أن الأعراض عند (س) أقوى من (ص) والسبب وجود عوامل أخرى. تابع المدرع «من هذه العوامل على سبيل المثال صحة الجهاز المناعي عند الشخص فوجود الأمراض المزمنة وعامل السن وبعض الأمراض والأدوية التي تسبب نقص المناعة، كل ذلك يؤثر تعامل الجسم مع هذا الفيروس سواء كانت كمية الفيروس عالية أو متوسطة أو بسيطة، ولذلك نجد بعض الأشخاص تظهر لديهم أعراض وآخرين لا تظهر عليهم». فحوصات المتعافين وحول عدد الفحوصات التي تجرى للتأكد من خلو الجسم من الفيروس أكد المدرع أن منظمة الصحة تنصح بأخذ عينتين وذلك لأنه وفي بعض الأحيان قد تظهر النتيجة إيجابية بينما يكون الشخص سليما، والسبب في ذلك يعود لوجود بعض أجزاء حيّة من الفيروس في سوائل الجسم فتعطي نتيجة إيجابية بينما هو بدأ بالدخول في مرحلة السلبية، ولذلك يتم طلب عينتين، تابع المدرع في بعض الأحيان يحدث خطأ في أخذ العينة وتعطي نتيجة سلبية بينما في الحقيقة لا يزال الشخص مصابا بكوفيد19- فلذلك يتم أخذ عينتين. - كمية الفيروس عند الشخص مرتبطة بطريقة تلقي العدوى - توجد علاقة بين كمية الفيروس وشدة المرض - عينتان للتأكد من خلو الجسم من الفيروس
مشاركة :