طرابلس 6 مايو 2020 (شينخوا) أبدت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا مساء اليوم (الأربعاء)، استعدادها استئناف الحوار السياسي الليبي-الليبي، من أجل إحياء العملية السياسية وإنهاء القتال. وأجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، اتصالا هاتفيا مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا بما فيها بيانه الإيجابي الأخير الذي دعا فيه جميع الأطراف والقوى السياسية إلى ضرورة الإسراع في استئناف الحوار. وأكدت البعثة الأممية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على ((الفيسبوك))، بأن المبعوثة الخاصة، أبدت "استعداد البعثة لاستئناف المسار السياسي الليبي - الليبي بناءً على مخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن، بلقاء عبر الاتصال المرئي إذا لزم الأمر". كما جددت مناشدتها لجميع الأطراف "إنهاء الاقتتال فورا وتجنيب الليبيين المزيد من ويلات الصراع". ورحب فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا أمس، بـ"المبادرات السياسية" الداعية إلى حل سلمي للأزمة الليبية. كما دعا رئيس حكومة الوفاق "جميع الأطراف والقوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام، وإلى ضرورة الإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة والتوافق على خارطة طريق شاملة ومسار سياسي يجمع كل الليبيين. ويأتي ترحيب رئيس حكومة الوفاق، بعد إعلان قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر نهاية الشهر الماضي، وقف جميع العمليات العسكرية بشكل أحادي خلال رمضان، تلبية للدعوات الدولية إلى قبول "هدنة إنسانية". لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت وقف إطلاق النار، مؤكدة استمرارها في عملياتها العسكرية. ووجهت أطراف دولية والأمم المتحدة في الآونة الأخيرة نداءات لأطراف النزاع في ليبيا لوقف القتال "لأسباب إنسانية" للسماح بمكافحة تفشي مرض فيروس كورونا المستجد في البلاد. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.