رام الله 6 مايو 2020 (شينخوا) اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم (الثلاثاء) الإدارة الأمريكية بالوقوف وراء خطط إسرائيل لضم أراض فلسطينية، مؤكدا أن تنفيذ الخطوة سيعني انتهاء كافة الاتفاقيات الثنائية مع الجانبين. وأشار عباس خلال ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مدينة رام الله، إلى ما أعلنته اسرائيل عن مخططات للضم تستهدف منطقة الأغوار والبحر الميت والمستوطنات والحرم الإبراهيمي في الضفة الغربية. وقال الرئيس الفلسطيني إنه "في حال بدأت الحكومة الإسرائيلية هذا الضم سواء في الحرم الإبراهيمي أو في المستوطنات أو في غور الأردن، نعتبر أنفسنا في حل من كل الاتفاقات الموقعة بيننا وبينهم ومع الإدارة الأمريكية، لأنها هي التي جاءت بصفقة العصر" في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية. وأضاف "هم (الأمريكيون) الذين أوحوا للإسرائيليين بمسألة الضم، وهم الذين دفعوهم إلى هذه المسألة، ولا يقولوا لنا أن ليس لهم علاقة وأن إسرائيل هي التي تتخذ القرارات". وتابع قائلا: "الصفقة صدرت عن أميركا وتحدثوا فيها أكثر من مرة". وشدد عباس على أنه "بمجرد الإعلان (عن ضم أراض فلسطينية) فنحن سنكون في حل من كل الاتفاقات التي وقعت والتي التزمنا بها كلها دون استثناء". وأعلن في إسرائيل الشهر الماضي عن توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود ومنافسه رئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس على أن يتم التناوب بينها على رئاسة الحكومة بعد 18 شهرا. وصرحت مصادر في حزب الليكود، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الاتفاق يضمن بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق من "أرض إسرائيل التاريخية" في الأول من يوليو المقبل.
مشاركة :