كورونا.. تكتم ميليشيات الحوثي يحوّل صنعاء لمدينة موبوءة

  • 5/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت مصادر طبية من سياسة التكتم التي تتبناها ميليشيات الحوثي الانقلابية حول انتشار وباء كورونا المستجد في مناطق سيطرتها، ما ينذر بوصول اليمن إلى مرحلة الانفجار الكبير وتفشي الإصابات بشكل يفوق قدرة القطاع الصحي. وأرجعت المصادر، بحسب ما نقلته عنها مواقع إخبارية محلية، سبب عدم إعلان الميليشيات الحوثية عن حالات الإصابة إلى مخاوفها من انعكاسها سلبيا على جهودها للتحشيد للجبهات. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، تتوارد الأنباء المؤكدة بتسجيل عدد من الإصابات وحالات وفاة غامضة، في مناطق سيطرة الحوثيين خاصة من مستشفيات صنعاء، لكن الميليشيات تتكتم بشدة على إعلانها. وأعلن المدير الفني لمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا المسيطر عليه من الحوثيين في صنعاء، "خروج الوضع عن السيطرة بسبب تفشي فيروس كورونا في العاصمة اليمنية". والثلاثاء، أعلن الحوثيون تسجيل أول إصابة ووفاة بفيروس كورونا في صنعاء، وأفاد وزير الصحة في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دولياً، طه المتوكل، أن الحالة المصابة لمهاجر صومالي يقيم في العاصمة صنعاء، وكان يعاني من التهاب مزمن في الكبد وفشل كلوي، وتوفي إثر إصابته بالفيروس الذي أكدته الفحوصات. غير أن مواقع إخبارية محلية، نقلت عن مصادر طبية متطابقة تأكيدها، وجود نحو 150 شخصاً (يمنيين) مصابين بالفيروس في صنعاء وحدها، ومتواجدين في عدد من مستشفياتها، إضافة إلى وجود عدد أكبر مشتبه بإصابتهم بهذا الوباء الفيروسي القاتل. واتهمت ميليشيات الحوثي باتخاذ إجراءات قمعية في حق الطواقم الطبية لمنع نشر أخبار الإصابات. وقال مصدر طبي، إن 17 شخصاً توفوا، حتى مساء الثلاثاء، في صنعاء، جراء إصابتهم بفيروس كورونا، بحسب ما ذكرته صحيفة "الشارع" اليمنية. وأعلنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الأربعاء عن إغلاق عشرة أحياء في عدد من مديريات العاصمة صنعاء، وذلك ضمن التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. ووفق الإعلان، تم إغلاق عشرة أحياء مع مساجدها في عدد من مديريات العاصمة صنعاء ابتداء من فجر أمس الأربعاء لمدة أربعة 24 ساعة، كحظر جزئي مؤقت، وذلك ضمن الخطوات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا. وأصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرات متتالية من تفشي وانتشار سريع ومميت لهذا الفيروس في اليمن، وألمحت في أحد بياناتها إلى إمكانية انتشاره دون تسجيل المصابين، وشددت على ضرورة الإفصاح عن أي إصابات وتبني إجراءات التتبع للمصابين والمخالطين لهم لتخفيف آثار الكارثة.

مشاركة :