أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم لافتتاح جامع المغفور لها الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة بالرفاع. وبهذه المناسبة، أعرب سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على ما يوليه جلالته من حرص على دعم لقطاع الشئون الاسلامية والأوقاف وإعمار بيوت الله ورعايتها. وأكد سموه اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر برعاية الجوامع والمساجد والتوسع في إقامتها وصيانتها لما لها من أهمية دينية وروحية وشواهد تعكس عمق ما تتحلى به مملكة البحرين من انتماء للدين الاسلامي الحنيف. وأشاد سموه بما يمثله جامع المغفور لها الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة من قيمة وتأثير باعتباره صرحًا جديدا يضاف إلى الصروح الدينية الأخرى التي تزخر بها مملكة البحرين، والتي تجسد صورة المجتمع البحريني المتمسك بتعاليم دينه والحريص على القيام بالعبادات في أجواء من الطمأنينة والسلام. وقال سموه إن إعمار بيوت الله وضمان راحة المصلين تعد رسالة سامية تحرص مملكة البحرين على الوفاء بها سواء من خلال المؤسسات الرسمية أو عبر الجهود الأهلية وأعمال الخير التي تشكل سمة مميزة للشعب البحريني على اختلاف طوائفه ومستوياته الاجتماعية. ونوه سموه بما تمثله الجوامع والمساجد من قيمة روحانية ترتقي بالنفوس وتهذبها بالأخلاق الحميدة التي يحض عليها الدين الاسلامي. وأكد سموه أن رعاية بيوت الرحمن والاهتمام بها هي أحد الخصال التي نشأ أبناء البحرين على حبها بمه هو معرف عنهم من تمسكهم بالقيم الدينية والالتزام بالعادات والتقاليد البحرينية الأصيلة التي تحض على التقوى والتسابق إلى عمل الخير. وتوجه سموه بخالص الشكر والتقدير إلى إدارة الأوقاف السنية على جهودها في إتمام بناء هذا الجامع ليكون معلمًا مميزًا ضمن الجوامع والمساجد في مملكة البحرين والتي تمثل رايات للعلم والتنوير. من جانبه، ألقى سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة كلمة رفع فيها خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على تفضل سموه برعاية افتتاح هذا الجامع، كما توجه سموه بالشكر والتقدير لصاحب فكرة هذا المشروع الوالد سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة. وأكد سموه أن المساجد مصدر إشعاع في العالم الإسلامي ولها في حياة المسلمين مكانةٌ عظيمة، ويكفي أن نعلمَ أنَّه عندما وصَل النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة مهاجرًا من مكَّةَ، كان أوَّل ما قام به صلى الله عليه وسلم هو بناء المسجد، لتنطلق منه الدعوةُ الإسلامية، إلى العالم أجمع. وأضاف سموه أن عمارة المساجد لها عند الله سبحانه وتعالى جزاءً عظيماً وثواباً كبيراً، فكيف إذا امتزجت عمارة المساجد مع بر الوالدين، وقال سموه "الحمد لله أن وفقنا لإنشاء جامعاً يحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعاً ، هي أم الجميع المغفور لها سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة طيب الله ثراها، التي كان خيرها يعم الجميع من صغير وكبير وقريب وبعيد خاصة في هذا الشهر الفضيل، حيث كانت تعرف بحبها لعمل الخير ومساعدة الناس، لذا تم إنشاء هذا الجامع براً ووفاءً لها، داعين الله سبحانه وتعالى أن يكون في ثوابها وموازين أعمالها". وتوجه سموه بالشكر لإدارة الأوقاف السنية على متابعتها لإتمام هذا المشروع ، ولشركة دار الخليج للهندسة وشركة "ار بي للمقاولات" لجهودهما الحثيثة لإتمام وانجاز المشروع في الوقت المحدد و تعاونهما طوال فترة التنفيذ، قائلا سموه: "اللهم اختم بالصالحات أعمالنا وقونا بالإيمان لعبادتك على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم احفظ لنا قادتنا وولاة أمورنا واحفظ لنا بلادنا وأدم علينا أمننا واستقرارنا". ومن ناحيته، قال الشيخ الدكتور راشد الهاجري، عضو مجلس الأوقاف السنية في كلمته بالحفل إن الله سبحانه وتعالى قد حبى مملكة البحرين بولاة أمر اهتموا ببناء المساجد و تشيدها وتهيئتها لعمّارها من المصلين، معتبرا أن افتتاح جامع سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة طيب الله ثراها خطوة في مسيرة أسرة آل خليفة الكرام تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل . وأكد أن مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى و صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر و صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تتزايد فيها بيوت الله يوما بعد يوم مما يؤكد النهج الثابت لمملكة البحرين في رعايتها و اهتمامها ببيوت الله . وأضاف إن الله سبحانه وتعالى عظّم شأن المساجد، وجعلها منارة يرتفع عليها ذكره سبحانه، ورغّبَ سبحانه وتعالى في بنائها و جعل ذلك من أعظم ما يُتقرب به إليه، كما أن للمسجد أهميته في بناء المجتمع ولذا كان أول ما قام به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة هو بناؤه للمسجد، لما للمسجد من أهمية بالغة في حياة المسلمين . وتوجه الهاجري بالدعاء إلى المولى الكريم أن يجزي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة و كل من بذل وسعى وساهم في بناء هذا الجامع خير الجزاء و أن يجعل هذا العمل المبارك في موازين حسناتهم جميعا و أن يثقل به موازين حسنات سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة طيب الله ثراها التي بنى هذا الجامع في ثوابها . وقام سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بجولة داخل الجامع واستمع إلى شرح من المسئولين عن مراحل إنشاء الجامع وما يتضمنه من مرافق وخدمات، حيث أبدى سموه إعجابه بالجامع وما يتميز به من طابع معماري وحضاري بحريني أصيل. الجدير بالذكر، أن جامع الشيخة موزة بنت حمد يتسع لحوالي 2000 مصلي، كما يشتمل أيضاً على صالة كبيرة للمناسبات ملحقة بالمسجد الذي تم بناؤه وفقاً للطراز المعماري البحريني التقليدي، ويضم ملاحق للخدمات والمرافق من أجل خدمة المصلين فيه. ويتكون الجامع من دورين يتسعان لـ950 مصلي تقريبا ومزود بمصعد كهربائي لضمان راحة المصلين، بالإضافة الى 850 مصلي يستوعبهم صحن الجامع، فيما يتسع مصلى النساء لـ 250 مصلية، بالإضافة الى ذلك يحوي الجامع على صالة للمناسبات، فيما تم بناء الجامع على مساحة 3000 متر مربع، وتبلغ مساحة بنائه 3000 متر مربع.
مشاركة :