أطلقت الهند اليوم عملية لإجلاء عشرات الآلاف من مواطنيها العالقين بالخارج بعد القيود التي تم فرضها على السفر إثر انتشار فيروس كورونا. وفي هذا السياق، سيّرت الخطوط الهندية اليوم رحلات من أبوظبي ودبي في الإمارات ستصل مساءً إلى ولاية كيرالا. وبحسب ما نقلته صحيفة "البيان" الإماراتية عن المتحدث باسم الشركة، فإن عملية صعود الركاب للطائرات استغرقت وقتاً طويلاً بسبب فحص الوثائق وخضوع الركاب لسلسلة من الفحوصات الطبية. وكان وزير الطيران المدني هارديب بوري، قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن المرحلة الأولى من عملية الإجلاء الواسعة والتي ستستمر لمدة أسبوع، تستهدف إعادة أكثر 14800 مواطن هندي من 12 دولة، على متن 64 رحلة خاصة تسيرها الخطوط الوطنية. ومن المقرر أن تصل اليوم الخميس عشر رحلات جوية إلى مطارات هندية مختلفة، على متنها 2300 راكب، من مدن تضم لندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو ودكا. وكانت الحكومة الهندية أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنها ستعيد المواطنين الذين تقطعت بهم السبل، في إطار مهمة تحمل اسم "فاندي بهارات"، باستخدام الطائرات التجارية والسفن البحرية وطائرات النقل العسكرية. في سياق آخر، قالت وزارة الصحة الهندية اليوم الخميس إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالبلاد تجاوز 50 ألفا دون مؤشرات على انحسار العدوى رغم إجراءات العزل العام الصارمة المستمرة منذ أسابيع في ثاني أكثر دول العالم سكاناً. وسجلت الهند 3561 حالة إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 52952 حالة لتحل بعد الصين التي نشأ بها الفيروس والتي رصدت أكثر من 82 ألف حالة إصابة. وزاد عدد الوفيات 89 شخصا إلى 1783، وهو عدد قليل بالمقارنة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا. وأرجع المسؤولون ذلك إلى أن الحكومة فرضت أمرا بالبقاء بالمنزل على 1.3 مليار نسمة في وقت مبكر بوضوح، لكنهم أشاروا إلى أن أغلب الحالات في مدن رئيسية مثل مومباي ودلهي وأحمد أباد، وهي مناطق تعد أيضاً محركات نمو الاقتصاد. وسمحت الهند هذا الأسبوع باستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية في المناطق الأقل تضرراً لتخفيف معاناة مئات الآلاف الذين لا يزالون بلا عمل منذ أسابيع وينفد ما لديهم من طعام ومال.