الرياض (صدى): أوضح عبدالعزيز الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ، أن موسم "الكنة" هذا العام كان قد بدأ من 6/ 9/ ١٤٤١هـ، ويستمر حتى ١٤/ 10/ ١٤٤١هـ. وأضاف: فيما "كنة الثريا" فجر يوم 15/ 10/ ١٤٤١هـ لهذا العام من الجهة الشرقية، وتقع ضمن 3 من منازل القمر، وهي: " الرشاء، الشرطان، البطين " ومدة كل واحدة منها 13 يومًا، فيكون المجموع هو 39 يومًا. وتابع: "كنة الثريا" من المواسم المشهورة في السنة عند العرب، وبتتبع ما قاله العرب عنها، يُقصد غياب نجم الثريا من جهة الغرب بعد المغرب مباشرةً، هو اختفاء عنقود نجوم الثريا؛ بسبب توهج أشعة الشمس. وأردف: تشتهر هذه الفترة بأنها مرحلة انتقالية تأخذنا بالتدريج من فصل الربيع إلى فصل الصيف. واستطرد: من فضل الله علينا؛ إن البرد لا يأتي دفعةً واحدة، كما أن الحر لا يأتي دفعةً واحدة وإنما بشكل متدرج؛ حتى لا يتأثر الإنسان والحيوان والنبات، فهذه الفترة تأخذنا تدريجيًّا من فصل الربيع إلى الصيف بتدبير العزيز الحكيم. وأكمل: موسم "الكنة" حدًّا فاصلًا بين الصيف الذي يعبر عن الحر المقبول، والقيظ الذي يعبر عن شدة الحر؛ حيث تعتبر من مواسم الأمطار في المملكة، هي فترة تتسم بالتقلبات الجوية السريعة "من غبار وأمطار" ونحوها، وفيها آخر أنواء الربيع تستمر زيادة النهار ونقص الليل، انحسار الغطاء النباتي تدريجيًّا. وتابع: " تزداد حاجة الأشجار إلى الماء، ويطيب فيها -خاصةً في آخرها- أكل البطيخ أوالحبحب، لقد عَمّ الخير على معظم مناطق المملكة هذه مهم، ينبت نبات الصيف و يرفع من مستوى الماء في الآبار وله أهمية أخرى كونه يثبّت التربة، ويقلل من العواصف الترابية، سواءً كان عددًا أو كثافة في الغبار.
مشاركة :