أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لقناة الحرة الخميس أنها تراجع تخططا لسحب أنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت" من السعودية وإعادة انتشار للقوات الأميركية في المنطقة "من دون المسّ باستراتيجية ردع إيران". وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لصحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة تقوم بسحب أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ من السعودية وتدرس القيام "بخفض القدرات العسكرية الأخرى"، ما يمثل "في الوقت الحالي إنهاء لحشد عسكري واسع النطاق قامت به لمواجهة إيران". وأضاف تقرير الصحيفة الأميركية الخميس نقلا عن "العديد من المسؤولين الأميركيين" أن واشنطن تقوم بإزالة أربع بطاريات صواريخ باتريوت من المملكة إلى جانب عشرات الأفراد العسكريين الذين تم إرسالهم بعد سلسلة من الهجمات على منشآت النفط السعودية العام الماضي. وقال المسؤولون إن طائرتين مقاتلتين أميركيتين غادرتا المنطقة. وسيبحث المسؤولون الأميركيون أيضا تخفيضا في وقت قريب في الوجود البحري الأميركي في منطقة الخليج. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات تستند إلى تقييمات بعض المسؤولين بأن طهران "لم تعد تشكل تهديدا مباشرا للمصالح الاستراتيجية الأميركية". وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في سبتمبر الماضي إرسال 200 جندي إلى السعودية، بالإضافة إلى نشر صواريخ باتريوت في المملكة، للمرة الأولى منذ عام 2003. وجاء ذلك وسط تصاعد التوتر بين الرياض وطهران، إثر اتهام السعودية لإيران بالوقوف وراء الهجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو.
مشاركة :