أقرت السويد بما سمته "الفشل الكبير" في أزمة فيروس كورونا المستجد بعد تسجيل عدد وفيات كبير في صفوف المسنين، بحسب سفيرة ستوكهولم في واشنطن في حديث لها مع شبكة فوكس نيوز الأميركية. وقالت كارين أولريكا أولوفسديرتر  إن 90 في المئة من الذين توفوا في السويد تجاوزوا السبعين من أعمارهم، مما يعني أن حوالي 2700 مسن توفوا بسبب الفيروس. وأضافت "نحن ندعو إلى التباعد الاجتماعي، يجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا البقاء في المنزل". وحظرت السويد زيارة دور الرعاية من ضمن القيود القليلة التي فرضتها بعد أن قررت عدم الإغلاق الشامل. واعترف كبير علماء الفيروسات في السويد أندرس تيجنيل في وقت سابق بأنه كان ينبغي بذل المزيد من الجهود لحماية المسنين، وفق ما نقلت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. وقد تجاوز العدد الإجمالي للوفيات 3000 شخص وهو ما وصفه تينيل بأنه "عدد كبير بشكل مرعب"، فيما وصل عدد الإصابات المسجلة إلى أكثر من 4000 إصابة.  وجادلت السويد في وقت سابق بأن الإغلاق الشامل لن يكون مجديا لأنه لن يمنع الوفيات في دور التقاعد. يأتي هذا الاعتراف السويدي رغم أن المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان كان قد أشاد في أواخر أبريل الماضي بإجراءاتها في مواجهة أزمة كورونا ووصفها بالدولة "النموذج".