فيما اعتبر أن مجلس الأمة هو من يقدر متى يبحث الاتفاقية الأمنية الخليجية، وفقاً لظروفه وأولوياته وجدول اعماله، نفى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله علمه بموعد طرحها، وقال «لم نبلغ لحد الآن متى ستناقش من قبل المجلس»، مشدداً على أن «الاتفاقية الأمنية دائماً ما تؤكد الظروف الحاجة لها، وتصاعد الظروف والمصاعب الأمنية والتحديات، تؤكد دائماً الحاجة للعمل بهذه الاتفاقية». وأوضح الجارالله في تصريح للصحافيين، على هامش مشاركته في الغبقة التي أقامها سفير الامارات لدى الكويت رحمة الزعابي مساء أمس الأول، بحضور عدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية لدى الكويت، في شأن تداول تعيين اسماء لسفراء كويتيين بالخارج، وأهم الأسماء المطروحة، بقوله: «جوابي حول الأسماء المطروحة، أن كلهم مهمون، والأسماء لم يتم الانتهاء منها لحد الان والإدارات لم يتم تحديد مديرين لها بعد». وبشأن التسريبات حول أسماء من شملته حركة التنقلات، قال انها غير صحيحة، ومن المؤسف ان نسمع بهذه التسريبات بين فترة وأخرى، وهي تربكنا وتحرجنا مع الدول الاخرى، ولكن ان شاء الله كما ذكرت ستكون جاهزة قريبا، وقريبا ان شاء الله سيعتمد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد هذه القائمة، وبالتالي ترفع للمقام السامي. وحول رؤيته لإقرار قانون السلكين قال الجارالله «الحمد لله لقد أقرت التعديلات في القانون ونوجه بالشكر الجزيل لرئيس وأعضاء مجلس الامة على جهودهم وحرصهم على إنجاز هذا التعديل في قانون السلكين، والذي أقر في جلسة الاربعاء تعديلات جوهرية على القانون، حيث رأت وزارة الخارجية وعلى رأسها الشيخ صباح الخالد، ان تقر وان تتضمن قانون السلكين بعد سنوات من العمل بهذا القانون بسنوات طويلة لمصلحة العمل، والجهد الديبلوماسي الكويتي وفي صالح الديبلوماسيين الكويتيين، وستسد الكثير من الثغرات التي كانت موجودة». وعن تطبيق القانون قال «سيصدر بما أقر مرسوم وان شاء الله سنعمل به حال لما صدر المرسوم». وحول قراءته للتوجه السعودي نحو روسيا وفرنسا بعد إبرام صفقات سلاح، واذا ما كان هذا الامر هو لمواجهة الولايات المتحدة، قال «لا لا إطلاقا، ولا نقرأ هذه الزيارة بهذه الطريقة على الإطلاق، ونحن سعداء بزيارة صاحب السمو ولي ولي العهد السعودي الى روسيا، وكذلك زيارته لفرنسا، ونعتقد بأن الاشقاء في المملكة العربية السعودية، يتحركون تحركا استراتيجيا، ويعملون على نسج علاقات استراتيجية مع روسيا ومع فرنسا، وغيرهما من الدول المؤثرة، وهذا تطور طبيعي يجسد مصالح المملكة وحرصها على تحقيق مصالحها الاستراتيجية، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة». وحول رؤيته للأزمة اليمنية بعد فشل مباحثات جنيف، واذا ما كان هناك تحركا خليجيا جديدا، قال «لا يوجد هناك تحرك خليجي جديد، والحقيقة فشل المفاوضات أضاف تعقيدا اكثر للوضع اليمني، ومؤسف ما حصل من التعنت في الموقف الحوثي، الذي أدى الى هذا الفشل او الى هذا التوقف في المفاوضات، ونتطلع ان شاء الله في المستقبل ان تستأنف المفاوضات، وان يتحقق السلام وان يتحقق الاستقرار في اليمن الشقيق، وان نتمكن بالفعل من تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة التي يعيشها ابناء الشعب اليمني». وحول الموقف الخليجي مما اسماه التدخل العراقي في البحرين، ونفي وزير الخارجية العراقي لهذا الامر، قال الجار الله «هناك مذكرة نقلت الى وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، من قبل سفراء دول مجلس التعاون المتواجدين في بغداد، وهذه المذكرة واضحة، عبرت عن استياء واسف خليجي لهذه التصريحات، التي اعتبرتها دول مجلس التعاون تدخلا في شؤون الاشقاء في مملكة البحرين، وهي بالفعل تدخل، ولكن تأكيدات الجانب العراقي بأنهم كانوا يتمنون بألا تقرأ هذه التصريحات بهذه القراءة السلبية، وهناك بعض الأطروحات والأفكار التي قدمت من قبل الوزير الجعفري في لقائه مع سفراء دول مجلس التعاون، وتمنى بالفعل ان نتعاون مع الاشقاء في العراق لتجاوز مثل هذه الامور». وحول المناسبة قال الجارالله «تشرفت الليلة بحضور غبقة سفارة الامارات العربية المتحدة، وأتقدم بهذه المناسبة لتهنئة السفير رحمة الزعابي، ودولة الامارات الشقيقة، ونتمنى لهم أياماً سعيدة وقبول صيامهم وعبادتهم في هذا الشهر الفضيل، الذي أتاح لنا الفرصة للقاء والتواصل على المحبة دائما ان شاء الله». وأضاف ان العلاقات الاماراتية الكويتية علاقات متميزة وأخوية وتفاهم واشقاء وعلاقات مصالح مشتركة، وبالتالي علاقات تتسم بالتميز في الترابط والتواصل بين قيادتي البلدين وصاحب السمو يحظى باحترام وتقدير كبيرين في دولة الامارات العربية المتحدة، وايضاً في المقابل الاشقاء في الامارات وحكامها، جميعهم يحظون بكل تقدير واحترام ومحبة من قبل القيادة الكويتية والشعب الكويتي. واستذكر الجارالله وقفة الاشقاء في الامارات في مساعدة ودعم ونصرة الكويت وشعبها، واحتضان الكويتيين في أحلك الظروف التي مروا بها، وايضاً نتذكر دور صاحب السمو الامير في مساعيه التاريخية لقيام اتحاد دولة الامارات العربية، وبالتالي عندما ننظر الى التاريخ نجد هناك زخماً كبيراً جداً لهذه العلاقة في عمق هذا التاريخ. الوكيل نائباً للوزير بدرجة وزير حول تسمية الوكيل ضمن قانون السلكين بعد تعديله، واذا ما كان هذا الامر يتعارض مع منصب الوكيل الذي يتبوأ درجة وزير، قال الجارالله «الموضوع ليس شخصياً، والموضوع يتعلق بوكيل الوزارة، لان التسميات في وزارة الخارجية تغيرت، الوكيل سيكون نائباً للوزير والمديرون سيكونون مساعدي الوزير، ومنصبي سيكون نائب الوزير بدرجة وزير، ولا يتعارض إن شاء الله».
مشاركة :