أوروبا ترضخ للصين وتحذف جملة حول كورونا من أحد نصوصها

  • 5/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل يقر بقبول سفراء أوروبيين برقابة الصين على مقال مشترك نشروه في صحيفة صينية وحذف جملة منه حول كورونا. كما يدعو بروكسل للنأي بالنفس عن الخلاف بين واشنطن وبكين حول مصدر فيروس كورونا. الاتحاد الأوروبي يرضخ لرقابة الصين ويحذف جملة متعلقة بكورونا مقالاً لسفراء أوروبيين. أقر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس (السابع من مايو/ أيار 2020) بأن بعثة الاتحاد في الصين أعطت موافقتها لأن تُنشر في وسائل الإعلام الصينية نسخة من مقال لسفراء أوروبيين بعد خضوعها لرقابة بكين. وقال الوزير الإسباني الجنسية أثناء لقاء مع مجموعة من الصحافيين بينهم صحافي في وكالة فرانس برس "ليس سراً أن الصين هي دولة تُمارس فيها رقابة على وسائل الإعلام". وأضاف "البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الصين يجب أن تعمل في ظل الشروط والحدود التي تفرضها السلطات الصينية". وكُتب المقال الذي خضع للرقابة، بمناسبة الذكرى الـ45 للعلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي وبكين. وقد نُشر في صحيفة "تشاينا دايلي" باللغة الإنكليزية من دون جملة تشير إلى ظهور فيروس كورونا المستجدّ في الصين من حيث انتشر إلى سائر دول العالم. وأشار بوريل إلى أن شطب هذه الجملة حصل بناءً على طلب وزارة الخارجية الصينية. وأوضح المتحدث باسم بوريل أن بعثة الاتحاد الأوروبي قررت المضي قدماً في نشر مقال الرأي لأنها اعتبرت مهماً نشر رسائل أخرى متعلّقة بالأولويات السياسية للاتحاد الأوروبي على غرار التغير المناخي وحقوق الإنسان والاستجابة العالمية للوباء. وظهر فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 260 ألف شخص في العالم، وفق آخر حصيلة منشورة اليوم الخميس، في وسط الصين في أواخر العام الماضي. لكن بكين تسعى إلى عدم ذكر مدينة ووهان كبؤرة الفيروس. وأقر بوريل بأن "معرفة مصدر الفيروس ستسمح بتجنّب مثل هذه الحلقات" مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي لا يجب أن يدخل فيلعبة الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين". وأكد أن "في 18 أيار/مايو، أثناء الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، ستقدّم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مقترحاً يهدف إلى تحليل الطريقة التي ظهر فيها الفيروس". وتؤجج هذه القضية الانتقادات الموجهة لبوريل المتهم بتخفيف وطأة تقرير حول حملات المعلومات المضللة التي تقودها بكين حول الفيروس قبل نشره على الموقع الإلكتروني للجهاز الأوروبي للعمل الخارجي. ونفى بوريل هذه الاتهامات أمام البرلمان الأوروبي. ع.ج/ أ.ح (أ ف ب)

مشاركة :