عواصم - وكالات: في ما يشكل مبدئيا المحاولة الأخيرة، تجتمع ايران والدول الكبرى غداً السبت في فيينا في جلسة مفاوضات شاقة للتوصل الى اتفاق بشأن برنامج ايران النووي، احدى ابرز القضايا الدبلوماسية الشائكة عالميا وسط مطالبات من مشرعين ومسؤولين أمريكيين باتفاق أقوى مع إيران. فبعد سنوات طويلة من التوتر و20 شهرا من المناقشات الشاقة يحاول الاطراف التوصل الى اتفاق نهائي غالبا ما يوصف بانه تاريخي. وتنتهي المهلة لابرام اتفاق نهائي الثلاثاء في 30 يونيو ولا يبدو النجاح مضمونا. وينتظر وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف السبت الى فيينا حيث يلتقي نظيره الامريكي جون كيري الذي يصل قبله بساعات. ويصل بعدهما وزراء مجموعة 5+1. وأعلن دبلوماسي امريكي أمس الخميس ان المفاوضات الدولية للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني يمكن ان تمدد الى ما بعد المهلة المحددة في 30 يونيو لبضعة أيام فقط، للعمل على تفاصيل دقيقة. وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية قد لا نتمكن من الالتزام بمهلة 30 يونيو لكن قد نكون قريبين من ذلك. وقال طالبا عدم ذكر اسمه ان النية لدى الجميع هنا، مجموعة 5+1 والاتحاد الاوروبي وايران، هي البقاء في فيينا حتى التوصل الى نتيجة او التاكد من اننا عاجزون عن ذلك. لكننا نتوقع انجاز مهمتنا. في الغضون، حذر مجموعة من مستشاري الأمن الأمريكيين البارزين بينهم خمسة تربطهم صلات بالفترة الرئاسية الأولى للرئيس باراك أوباما الأربعاء من أن الولايات المتحدة عرضة لإبرام اتفاق للحد من برنامج إيران النووي يفتقر إلى الضمانات الكافية. وفي خطاب مفتوح حذرت المجموعة التي تضم مسؤولين أمريكيين سابقين وخبراء في السياسة الخارجية من أن الاتفاق مع إيران لن يلبي معايير الإدارة نفسها الخاصة باتفاق جيد ما لم يشمل نهجا أكثر صرامة بشأن عمليات التفتيش النووي التابعة للأمم المتحدة وشروط تخفيف العقوبات. وقال دينيس روس، مستشار أوباما لإيران والشرق الأوسط خلال فترته الرئاسية الأولى يجب أن يفهم الإيرانيون أننا سنمسك بهم إذا غشوا وأن الثمن سيكون باهظا حتى على المخالفات الأصغر. وفي السياق ذاته، كثف مشرعون أمريكيون تحذيراتهم من توقيع اتفاق ضعيف. وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال جلسة الأربعاء يزداد قلقي يوما بعد يوم من اتجاه هذه المفاوضات واحتمال تجاوز الخطوط الحمراء. واقترح كوركر مشروع قانون يتيح للكونغرس حق الموافقة أو عدم الموافقة على أي اتفاق نهائي يتمخض عن المحادثات بين القوى الست وإيران.
مشاركة :