لاحظ الأستراليون هالة غامضة حول قمر الورود، ليلة الأربعاء 6 مايو، وهو القمر العملاق الأخير في العام 2020. ورصد سكان نيو ساوث ويلز وإقليم العاصمة الأسترالية حلقات مختلفة الحجم حول القمر، والتي بدت وكأنها تتغير اعتمادا على المكان الذي يعيش فيه متابعو هذا الحدث الفلكي. وأفاد سكان العاصمة الأسترالية كانبرا برؤية حلقة حول القمر، كما شاهدها آخرون في مدن نيو ساوث ويلز مثل موس فالى وخليج كالالا وونونا وكامبيرواررا وكولبورا. ونشر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورا لظاهرة قمر الورود العملاق، متسائلين عن سبب ظهور الحلقة بالضبط. وأوضحت هيلين ريد من مكتب الأرصاد الجوية أن حلقة القمر كانت ناتجة عن التغطية السحابية على نيو ساوث ويلز وإقليم العاصمة الأسترالية. وقالت ريد لموقع "ياهو نيوز أستراليا": "إنها مجرد سحابة دقيقة للغاية تؤدي إلى تشتيت الضوء عند ظهوره". وبشكل أكثر تحديدا، تتشكل الظاهرة البصرية، المعروفة باسم "هالة القمر" أو "هالة 22 درجة"، بسبب بلورات الجليد في الغلاف الجوي، على شكل غيوم رقيقة على ارتفاع حوالي 6100 متر. وأثناء الطقس البارد، يمكن أن تحتوي هذه الغيوم على ملايين بلورات الجليد السداسية، وعند مرور الضوء من القمر (الذي يعكس أشعة الشمس فقط) عبر الغلاف الجوي، ينحني أو ينكسر بطريقة معينة داخل البلورات. وينكسر الضوء عند زوايا لا تقل عن 22 درجة، ما يقود إلى تشكل هالة الـ "22 درجة". ويصطدم الضوء القادم من القمر أو الشمس ببلورات الثلج عند هذه الزاوية الدنيا، ما يؤدي إلى التسبب في ظهور الهالة. وتُعرف حلقة القمر أيضا باسم الهالات الشتوية لأنها تحدث غالبا خلال الأشهر الباردة عندما يكون هناك المزيد من التغطية السحابية.
مشاركة :