قالت شركة لوفتهانزا للنقل الجوي الخميس إنها تتفاوض مع صندوق الاستقرار الاقتصادي الألماني للحصول على 9.71 مليار دولار لإنقاذها. وكالة رويترز ذكرت أن الشركة أوضحت أن "حزمة الاستقرار" تتضمن مساهمة رأسمالية خالية عن حقوق التصويت وقرضا مضمونا وزيادة لرأسمال الشركة بما قد يُملك الحكومة حتى 25 بالمئة زائد سهم واحد. وقالت الشركة في بيان للجهات التنظيمية "يواصل المجلس التنفيذي لشركة دويتشه لوفتهانزا المفاوضات بهدف ضمان الجدوى الاقتصادية للشركة في المستقبل بما يعود بالنفع على عملائها وموظفيها". وأضافت أن بدائل شتى لزيادة رأس المال تخضع للنقاش، بما في ذلك زيادة القيمة الإسمية للأسهم، إذا اقتضت الضرورة بعد إجراء خفض لرأس المال. وتبلغ القيمة الإسمية لسهم لوفتهانزا نحو 2 دولار. وستبلغ تكلفة حصة قدرها 25 بالمئة أقل من 450 مليون دولار عند هذا السعر. وإذا عمدت لوفتهانزا إلى خفض رأس المال، فإن هذا سيمكن الدولة من شراء 25 بالمئة بسعر أقل من ذلك. وأغلقت أسهم لوفتهانزا مرتفعة 0.5 بالمئة إلى 7.86 يورو (نحو 8 دولار) يوم الخميس. وسيتيح السعر الرخيص للأسهم الجديدة الصادرة لصالح الدولة، أن تبيع ألمانيا حصتها سريعا مع تحقيق ربح، فور استقرار أوضاع لوفتهانزا. وستتيح حصة بنسبة 25 بالمئة لبرلين التدخل في قرارات إدارة مجموعة لوفتهانزا، ما يسمح لها بقولبة استراتيجية الشركة. وزير الاقتصاد بيتر التماير قال قبل نحو أسبوع لصحيفة بيلد أن لوفتهانزا جزء من "المقتنيات القيّمة" لألمانيا، وبرلين تسعى الى تجنيب المؤسسات ذات القيمة "بيعا بخسا". وفي هذه الأثناء ذكرت وكالة بلومبيرغ أن بعض أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، الذي تنتمي اليه المستشارة أنغيلا ميركل ووزير الاقتصاد، يعقدون محادثات مع المعارضة تتعلق بقضية الاستحواذ على حصة مباشرة في لوفتهانزا. وقالت شركة الطيران الألمانية في بيانها إن "المفاوضات وعملية صنع القرار السياسي لا تزال جارية".
مشاركة :