أعرب الدكتور جون سفاكياناكيس، باحث أول في جامعة كامبردج، وزميل مشارك في معهد تشاتام هاوس في لندن، عن اعتقاده بأن 2021 سوف يكون عام الانتعاش والتعافي لاقتصاد الإمارات ككل، متوقعاً أن يحقق الاقتصاد الإماراتي نسبة نمو تقدر بحوالي 3 و3.5%، وسيكون شيئاً مثيراً للإعجاب، بالنظر إلى العديد من الاقتصادات الأخرى، ليس فقط في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن ضمن بقية الأسواق الناشئة أيضاً. وتابع جون، خلال مشاركته في المجلس الافتراضي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، عبر الاتصال المرئي مع سعود الشامسي، نائب رئيس دائرة الأعمال في «أدنوك»:«الإمارات العربية المتحدة متقدمة على الجميع، وستحقق نتائج جيدة جداً، من حيث النمو والإجراءات المتبعة». وأضاف: إن حكومة دولة الإمارات، عرفت كيف تدير هذه الأزمة وهي تعرف جيداً كيفية إدارة الأزمات، كما أن لديها الأشخاص المناسبين لإدارة هذه الأزمات، مشيداً بالتدابير التي اتخذتها الإمارات لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم القروض وتأمين السيولة في القطاع المصرفي، والتي تصل لحوالي 17% من الناتج المحلي الإجمالي، قائلاً:«هذه مبالغ مذهلة تماماً، فقد كانت هذه الإجراءات ضخمة، ومن حيث التوقيت، كانت أيضاً رائعة» وأشار الباحث في جامعة كامبردج، إلى أن التوقع بشأن سيناريو أسعار النفط حالياً يعد من أصعب التوقعات التي يمكن لأي شخص القيام بها، لذلك من الصعب جداً التنبؤ به، ومع ذلك، فهناك بعض الأنماط التي نراها اليوم، وغالباً ما تحدث في الأزمات، ويمكننا أن نرى توجهاً قصير الأجل نحو انخفاض السعر، وهذا احتمال وارد، لأن أسعار النفط مدفوعة بالطلب، والذي يعد في أدنى مستوياته، لذلك فإن العديد من المحللين اليوم يقولون:«سعر النفط سوف يتجه نحو مزيد من الانخفاض».. ويمكن أن ينخفض أكثر، ولكن بعد ذلك، سنكون في طريقنا إلى التعافي من جائحة كورونا، ولن يكون العالم على النحو الذي نراه اليوم». وتابع جون:« لنكن واقعيين قليلاً، لن تستمر حالة الإغلاق هذه للأبد، في نهاية المطاف، كل هذا سينتهي، لذا، فالطلب سيرتفع ومع ارتفاعه سترتفع الأسعار نعم، هناك مشاكل في الإمدادات، وهناك الكثير من النفط المستخرج حالياً، ولكن دولة الإمارات اتخذت القرار الصحيح مع بقية شركائها في «أوبك»، بمعالجة مسألة العرض، والبدء في تخفيض الإمدادات، وقد يرتفع السعر خلال الربع الثالث أو الرابع». ويعتقد أن الحديث عن هذا التعافي سيسيطر على الأجواء في عام 2021، حيث يحاول صندوق النقد الدولي معالجة مسألة النمو الاقتصادي لأكثر من 110 دول طلبت المساعدة من الصندوق. وقال جون:«أعتقد أن الطلب على النفط سيتغير، ولن تكون بنيوية الطلب مماثلة لما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ويمكن أن يصبح الناس أكثر وعياً وإدراكاً لأهمية عالم خالٍ من انبعاثات الكربون»، مشيراً إلى أن الإمارات كانت في طليعة الدول في نواحٍ كثيرة، ويمكن اعتبار إجراءاتها جذرية فيما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة، وفي إطار هذه البيئة من مصادر الطاقة المتجددة، يتعين على الإمارات العربية المتحدة وشركة «أدنوك» التفكير فيما سيكون عليه ذلك المستقبل.
مشاركة :