الدوحة 7 مايو 2020 (شينخوا) التقى المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، الليلة الماضية برئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني بارادار، في الدوحة، بهدف "إحراز تقدم" في عدة قضايا من أبرزها تسريع المفاوضات الأفغانية. وأعلن خليل زاد في تغريدة على حسابه في (تويتر) اليوم (الخميس) عن "لقاء مطول الليلة الفائتة مع الملا بارادار وفريقه (التفاوضي) في الدوحة". وأضاف المبعوث الأمريكي "سعينا لإحراز تقدم في مجموعة من الموضوعات: الحد من العنف ووقف إنساني لإطلاق النار وفق طلب المجتمع الدولي للسماح بتعاون أفضل في مواجهة مرض (كوفيد-19) في أفغانستان". وذكر أن الموضوعات شملت أيضا تسريع إطلاق سراح السجناء من كلا الجانبين، والإجراءات اللازمة لضمان تحرير المواطن الأمريكي مارك فريريكس، والدعم الإقليمي والدولي لعملية السلام، والتحرك صوب مفاوضات بين الأفغان في أسرع وقت ممكن. وأشار زلماء خليل زاد إلى أنه سوف يجتمع مرة أخرى بوفد طالبان بعد رحلته التي سيقوم بها إلى الهند وباكستان. من جانبه، أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين، عقد الاجتماع، بحضور مندوب الخارجية القطرية مطلق القحطاني. ونقلت وكالة (خاما برس) الأفغانية نقلا عن تغريدة باللغة البشتوية لشاهين، قوله إن الاجتماع بحث تسريع عملية إطلاق سراح الأسرى وبدء الحوار بين الأفغان والتطبيق الكامل لاتفاق السلام الموقع بين الحركة وواشنطن. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أمس الأربعاء عن قيام خليل زاد بجولة تشمل قطر وباكستان والهند، يلتقي خلالها في الدوحة بممثلين عن طالبان للضغط من أجل التطبيق الكامل لاتفاق السلام. وسيلتقي المبعوث الأمريكي بمسؤولين في الهند وباكستان لمناقشة دور البلدين في عملية السلام الأفغانية، كما سيدفع في كل محطة نحو خفض فوري للعنف وتسريع الجدول الزمني لبدء المفاوضات الأفغانية والتعاون بين كل الأطراف لمواجهة (كوفيد-19)، بحسب الخارجية الأمريكية. ويأتي لقاء المبعوث الأمريكي بممثلي طالبان بعد تبادل الحركة والحكومة الأفغانية إطلاق سراح مئات السجناء منذ أبريل الماضي للدفع قدما بعملية السلام، وذلك في إطار الاتفاق الموقع بين طالبان والولايات المتحدة بالدوحة في 29 فبراير الماضي. وقضي الاتفاق بإطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان وألف سجين من الطرف الآخر بحلول 10 مارس الماضي، والذي كان حدد كموعد للمفاوضات بين الأفغان، مع التزام الأطراف المعنية بهدف إطلاق سراح كل المسجونين الباقين على مدار الثلاثة أشهر المقبلة، والتزام الولايات المتحدة بإكمال هذا الهدف. كما تضمن انسحابا تدريجيا للقوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وحوارا أفغانيا داخليا يناقش مستقبل البلاد ووقفا دائما وشاملا لإطلاق النار.
مشاركة :