الدوحة- الراية  : أكد د. محمد أبو خطاب استشاري أول الأمراض المعدية بمركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية والطبيب المشرف على حالة أكبر مريضة مصابة بفيروس كورونا تم شفاؤها وخروجها من مركز الأمراض الانتقالية، أن شفاء المواطنة التي تبلغ من العمر 85 عاماً يذكرنا بضرورة حماية هذه الفئة خاصة أنهم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة أو المضاعفات الشديدة للمرض، وذلك لمعاناتهم من أمراض مزمنة نتيجة تقدمهم في العمر مثل أمراض القلب والشرايين والرئة وأمراض السكري والضغط لافتاً إلى أن الخطورة مع هذه الفئة تكمن في احتمالية تفاعل العلاجات مع أدوية الأمراض المزمنة التي من المهم أن يواصلوا الحصول عليها، وهو ما دفعنا لوضع برنامج وخطة علاجية خاصة لكل مريض بناء على حالته مع مراقبة مستمرة لما قد ينتج عن هذه الأدوية من أعراض جانبية أو مضاعفات. ولفت إلى أن قطر من أقل دول العالم في معدل الوفيات بفيروس كورونا ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها القيام بإجراء فحوصات وتتبع السلاسل الانتقالية واكتشاف الحالات بصورة مبكرة قبل دخولها إلى مرحلة المضاعفات وبالتالي تقديم العلاج الفوري والذي ساهم في تقليل حالات الوفيات بهذه الصورة الملحوظة، كما أن الإصابات في قطر تتركز في فئات عمرية معينة وهي فئة الشباب والتي غالباً ما تخلو من الأمراض المزمنة وبالتالي يكون معدل الشفاء أكبر والمضاعفات أقل، وكذلك تزايد الطاقة الاستيعابية للأسرة في المستشفيات وأقسام العناية المركزة ما أدى إلى تقديم خدمات نوعية جيدة للمرضى الذين يعانون من حالات شديدة من المرض وذلك كله انعكس على حالات الوفيات في قطر الذي يعد الأقل على مستوى العالم.