القاهرة 7 مايو 2020 (شينخوا) قررت الحكومة المصرية اليوم (الخميس) تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية التي تطبقها لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حتى نهاية شهر رمضان الحالي، وذلك في وقت سجلت فيه البلاد أعلى معدل يومي للإصابات بلغ 393 إصابة. وأكد رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي اليوم، "استمرار العمل بنفس الإجراءات الاحترازية المطبقة منذ بداية شهر رمضان حتى نهاية الشهر". وتطبق مصر سلسلة إجراءات احترازية، من بينها تعليق الدراسة وحركة الطيران والأنشطة الرياضية والتجمعات، وحظر التجول من الساعة التاسعة مساء حتى السادسة صباح اليوم التالي. وأضاف مدبولي أنه على الرغم من تزايد أعداد الإصابات بمرض فيروس كورونا خلال الأيام الماضية إلا أن "الوضع مازال في نطاق قدرات الدولة المصرية". ورأى أن مصر قدمت تجربة متميزة في مواجهة أزمة كورونا، حيث حققت التوازن بين الحفاظ على صحة المواطنين ودوران عجلة الاقتصاد المصري بقدر الإمكان. وأوضح أن الحكومة بذلت جهودا كبيرة حتى لا يشعر المواطنون بالأعباء الاقتصادية الناجمة عن الأزمة، مشيرا إلى أن هدف الحكومة هو حصار المرض والعودة للعمل حتى يتعافى الاقتصاد. وسجلت مصر اليوم 393 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو أعلى معدل يومي منذ ظهور المرض في البلاد، ليرتفع الإجمالي إلى 7981 مصابا. كما توفى 13 شخصا اليوم، ليصل إجمالي الوفيات إلى 482 حالة. فيما ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1887 شخصا، بعد شفاء 72 حالة اليوم. واعتبر الخبير الطبي الدكتور محمد عزالعرب، أن ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في مصر أمر مقلق. وقال عزالعرب، الأستاذ بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبي للمركز المصرى للحق فى الدواء، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه "حسب دراسة المنحنى الوبائي في مصر، تتضاعف أعداد الإصابات بعد أسبوعين، وهو وضع مقلق، يتطلب اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية". وأضاف أن "التجارب الناجحة على مستوى العالم هى الصين وكوريا الجنوبية، وعلى مستوى الدول العربية الأردن، وهذه الدول قامت بإجراء حظر كامل لفترة معينة.. وهذا أفضل إجراء". وانتقد تهاون المواطنين إزاء الإجراءات الاحترازية، وحذر من أن مصر لم تصل بعد لمرحلة الذروة، التي توقع أن تكون خلال شهر من الآن.
مشاركة :