في مثل هذا الشهر (رمضان) من عام 1409 للهجرة٠٠ أي قبل 32 عام مضى٠٠ وانا في مرحلة الطفولة لم أتجاوز ال10 سنوات تقريبا٠٠ فجعنا انا وجميع الاطفال اولادا وبناتا والكبار رجالا ونساء بغرق (عمي هادي ووفاته )رحمه الله تعالى (مات ناثر الفرح ) ودعنا مصدر السعادة والسرور كنا جميعا نسعد جدا عندما نسمع بأنه سيأتي.. ونتأهب لقدومه بكل شغف وبكل ترقب.. وعندما نراه مقبلا إلينا.. و《الابتسامة تملأ محياه》 ومحملا بأكياس《الحلوى الفريدة》التي لم نراها الا (معه فقط)فننطلق مسرعين بكل ما أوتينا من قوة اولادا وبناتا متسابقين للظفر بهذه الحلوى غير آبهين بتوجيهات آبائنا بأن لا نخرج خارج المنزل ولكن لم يدر بمخيلتنا سوى (الحب السعيد الذي أتى ).... كنا انا واخوتي واخواتي وأبناء وبنات عمومتي بل وحتى أحيانا أبناء وبنات الجيران وجماعتي 《نحظى بكرمه وجوده》.. الله على تلك اللحظات.. وتلك الذكريات.. الله على كمية الألم الكبيرة بفقدانه مات الفرح.. ماتت السعادة.. لم يعد لدينا من يزودنا بالحلوى لم نعد نرى من يحملها•• لم نجد منذ رحيله من نذهب إليه مسرعين فرحين.. الله على تلك الأيام التي ستظل راسخة في داخلي.. ولم ولن يمحوها الزمن مهما كبرنا وسارت بنا الحياة في معتركاتها أعوام وعقود مضت لم ولن ننساك ما حيينا فلقد 《طبعت حبك》 بداخلنا دونما أدنى شك في ذلك.. 《(هادي جابر سعيد الحسيكاني هو مثال ومعنى لأن تكون بالفعل إنسان)》 أسعدتنا كثيرا أيها الإنسان واعتصر الألم قلوبنا عند الفقدان فنسأل الجواد الكريم المنان أن يجمعنا بك في أعلى الجنان وفي جنان الخلد بإذن الله تعالى سنلتقي.
مشاركة :