في أجواء رمضانية وزينة وفوانيس لأطفال ولعب البلياردو بين الطاقم الطبي بعزل مركز التعليم المدني بدمياط الجديدة ، نبدأ حكايات من داخل العزل للطاقم الطبي لعزل دمياط الجديدة. يعد مركز العزل بدمياط الجديدة هو مركز العزل الاهم بدمياط لمصابي فيروس كورونا به العشرات من مصابي كورونا ويخرج يوميا منه المعافين بعد سلبية نتائج ، هذا المركز سيظل شاهدا على اسوء واخطر فترة مرت بها البلاد بشكل عام ودمياط بشكل خاص وهو فترة انتشار فيروس كورونا المستجد.الطاقم الطبي بمركز العزل اطلق عليه من قبل مديرية الصحة بدمياط والمصابين انفسهم ب"فريق الابطال" لانهم ابطال بالفعل قد أخذوا على عاتقهم محاربه فيروس كورونا اللعين واقسموا بينهم وبين انفسهم الا يغادوا العزل الا واخر مصاب بمحافظة دمياط قد شفى تمام ولايوجد مصاب واحد بالعزل.نعلم انه على مدار الفترة الماضية شهد العزل الكثير من الحكايات والقصص الانسانية والتى لايعلمها سواء ابطال تلك الحكايات من فريق الابطال" الطاقم الطبي" التقينا بهم لاظهار جانب اخر من كورونا الذى ارعب العالم ،نظهر الجيش الثانى "الجيش الابيض" الذى تصدى لكورونا ووعد بالقضاء عليها.رمضان هذا العام كانت مختلفا لانى قضيته مع مرضي كورونا وتقربت الى الله بعملى معهم بالقضاء على الفيروس من أجسادهم ،هكذا بدأ الطبيب الشاب "نبيل القهوجى" 33 عاما اخصائي باطنة وعناية ومسؤل عزل مركز التعليم المدنى بدمياط الجديدة ، صاحب الوجة البشوش وضحكة الطمأنينة التى لم تفارقة ،حديثة مع "صدى البلد" وأضاف: جاءتني مكالمة من مديرية الشئون الصحية بدمياط، لإبلاغى بترشيح اسمى ضمن العاملين بالعزل رحبت على الفور دون تردد فتلك المهمة شرف لاى طبيب وواجب وطنى وايضا اعتبرتى مهمتى بعلاج مرضي كورونا لوجه الله ، جاء التكليف في اليوم الاول من شهر رمضان ولم اتمكن من الافطار في اليوم الاول من الشهر الكريم وسط اسرتى المكونة من ابي وامى وزوجتى وبناتى "نورلين ونولا"، وافقت بدون تردد وكنت خائف ابلغ اسرتى وحينما بلغت الأسرة قالوا لي بالتوفيق ربنا معاك وربنا هو الحافظ، لأنهم على علم أنني مغامر ولا يمكن لي التراجع حتى بناتى الطفلتين الكبرى خمس سنوات والصغري عامان، نورلين قالتلي ليه بعفوية "هتروح تحارب كورونا وتقتلها لانك الجيش الابيض. ومكثت في المركز 14 يوما وانتهت فترة تكليفى ولكنى اخبرتهم برغبتى بالعودة بعد انقضاء فترة عزلى بالمنزل لمباشرة عملى مرة اخرى بالمركز .وتابع أنه تم افتتاح المدينة قبل شهر تقريبا ومنذ تولى هذا المنصب وقد حققت أرقام شفاء رائعة، حيث تم شفاء اكثر من 70% من اجمالى الحالات التى استقبلها المركز .وأضاف قائلا" قابلت الكثير من المواقف الانسانية والمؤثرة والتى لم اتعرض لها منذ قبل بدايتها في اليوم الاول لى كمسؤل العزل وجدت اثنين من المصابين من اصدقائي وتوجهت اليهم كطبيب بداية الامر لان البدلة الوقائية والماسكة لم يكشفوا عن ملامحى فعرفت نفسي لاصدقائي فرحوا كثيرا بان طبيبهم واطمئنوا أكثر والحمدلله حالتهم مستقرة.وتابع أن الحالة النفسية للمريضة اهم من العلاج ففي العزل المريض يعانى من المرض ومن سوء الحالة النفسية وقابلت في العزل المريض العصبي وكنت مطالب باحتوائه وهو ماتم بالفعل واصبحت هناك علاقة وطيدة بينى وبين المرضى حتى المعافين منهم بعد خروجهم من العزل يتواصلوا معى هاتفيا للاطمئنان عليهم وأصبحنا أصدقاء بالفعل مع المرضي.وتابع: من المواقف الانسانية المبكية وجود سيدة في العزل اغلب أسرتها مصابين بفيروس كورونا وحتى أبنائها وبالدردشة معها حول صحتها وكيفية اصابتها فوجئت منها تقول لى بثبات لم اشاهده من قبل في اقوى الرجال ممن تحملوا الصعاب ان زوجها توفي بكورونا منذ 3 ايام ، كانت تقول هذه الجملة ولديها ثبات وإيمان قوى واستسلام لقضاء المولى عزوجل ،اثرت فيا تلك السيدة بشكل غير طبيعى والحمدلله انها بخير وخرجت من العزل.ومن المواقف المضحكة قال:هما موقفين صعب نسيانهم الاول زوج وزوجة عمرهم لم يتجاوز 25 عاما مصابين بكورونا وهما في مقتبل الحياة الزوجية وموجودين بالعزل وفؤجئنا بعد عمل التحاليل للزوجة بمجرد دخولها العزل انها حامل في شهرها الأول وخضعت لكورس خاص من العلاج ولا أنسي فرحة الزوج بخبر حمل زوجته وكان طاير من الفرحة والحمدلله الاثنين حالتهم استقرت وخرجوا ، والموقف الثانى لطفلين أشقاء ولد وبنت واعمارهم اربع سنين وسنتين كانوا محجوزين ومعهم أمهم ايضا لأنها مصابة ولكنها شفيت تماما ورفضت ترك العزل وفضلت المكوث مع اطفالها وهولاء كانوا سبب البهجة والمرح في العزل وعلى حد قوله ساخرا "كانو بيتشقلبوا على السراير ومفيش مرتبة سرير في مكانها" وكنا نحرص على اللعب معهم وجبنالهم فوانيس رمضان.أما بالنسبة لأجواء رمضان في العزل فقال القهوجى " نتناول الافطار معا فالطاقم الطبي بالكامل يتناول الافطار ويتمازحون ونلعب البلياردو ولدينا ملعب للعب كرة القدم ولكننا نحرص على اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية وتنتاول الفطار والسحور ومحافظين على التباعد مع الحرص على إضفاء الأجواء الرمضانية على العزل.وبالنسبة لأسرته يقول مبتسما "لولا الفيديو كول كنت حرمت واشتقت لاسرتى خاصة بناتى "نورلين ونولا" فأشاهدهم يوميا عبر الفيديو كول للاطمئنان عليهم ونورلين تقول لي دائما "بابا بطل ومن الجيش الأبيض وبيحارب كورونا وهيقتله".واختتم حديثه بتوجيه رسالة شكر لوالدة ووالدته وزوجته على دعمهم لهم وتشجيعه دائما وتوجه برسالة شكر الى مديرية الصحة بدمياط لادارتها لازمة كورونا وكذلك شكر فريق العزل "فريق الابطال وجميع مشرفي العزل بدمياط لما يقدموه للقضاء على الفيروس اللعين ورسالة للمواطنين "ياجماعه لاتستهينوا ولاتستهتروا بفيروس كورونا فهو خطير وروشتى لكم النظافة الشخصية والتعقيم المستمر".
مشاركة :