روما/الأناضول أعربت إيطاليا عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي شنته مليشيات الجنرال الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، الخميس، على عدد من المناطق بالعاصمة طرابلس، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية، فجر الجمعة، وصل الأناضول نسخة منه، تعليقًا على الهجوم الذي كان من بين أهدافه مناطق قريبة من مقر إقامة سفيري إيطاليا وتركيا بالعاصمة. وقال البيان إن "إيطاليا تدين بشدة الهجوم الذي شنته قوات حفتر ضد المدنيين، ما تسبب في مقتل شخصين على الأقل بالمنطقة التي يوجد فيها مقر إقامة السفير الإيطالي". وشدد على أن "هذه الهجمات التي لا تراعي التمييز في أهدافها، غير مقبولة على الإطلاق، وتعني انتهاكًا لقواعد القانون الدولي، وللحياة الإنسانية". القصف شنته مليشيات حفتر، بقذائف صاروخية واستهدف منطقة "زاوية الهمداني" وسط العاصمة، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 4 آخرين بينهم عناصر أمن. جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها في وقت سابق، الخميس، للأناضول، أمين الهاشمي المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بالحكومة الليبية. وقال الهاشمي في تصريحاته "قصف مليشيات حفتر لمنطقة (زاوية الهمداني) أسفر حتى الآن عن 3 قتلى و4 جرحى". وأشار إلى أن "من بين القتلى عنصرا أمن تابعان لوزارة الداخلية كانا يقومان بعملية تأمين المنطقة باعتبارها دبلوماسية لاحتوائها عدد من السفارات الأجنبية". كما لفت المصدر إلى أن "من بين الجرحى عنصر أمن آخر إصابته خطيرة وشخص متطوع في فرق الهلال الاحمر الليبي اثناء قيامهما بواجبهما بالمنطقة". المعلومات ذاتها أكدها مصطفى المجعي الناطق باسم المركز الاعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة، حيث أشار إلى أن "القذائف سقطت بمنطقة زاوية الهمداني التي تضم سفارات دول اجنبية من بينها إيطاليا وتركيا". وأضاف المجعي للأناضول أن قذائف أخرى سقطت بالقرب من مطار معيتيقة الدولي بطرابلس وكذلك ميناء طرابلس البحري ولم تتسبب في أية خسائر بشرية، على حد تعبيره. وكثفت ميليشيا حفتر، بالآونة الأخيرة، من استهدافها للمدنيين، ضمن هجوم متعثر بدأته منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، تكبدت خلاله خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :