تعرف على أول امرأة مصرية أصبحت معيدة في الجامعة ثم عالمة ذرة مصرية

  • 5/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كثير منا لا يعرف من هي سميرة موسي هي أول عالمة ذرة مصرية عربية  لقبت باسم «ميس كورى الشرق»، والتى حققت مسيرة علمية كبيرة بتفاصيلها . توفيت عالمة الذرة المصرية  في ظروف غامضة في عمر ناهز  35 عاما  وحرمت العالم  من  بحوثها وتفوقها العلمى الذى شهد له الجميع.ولدت مسيرة موسى في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بـمحافظة الغربية، وهي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بـجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليا. في البداية التحقت سميرة موسى بمدرسة "سنبو" الأولى، وحفظت أجزاء من القرأن، وكانت مهتمة بقراءة الصحف و انتقلت مع والدها إلى القاهرة من أجل تعليمها، ثم التحقت سميرة بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة، والتي قامت على تأسيسها وإدارتها نبوية موسى الناشطة النسائية السياسية المعروفة.حصلت سميرة على الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، حيث كانت الأولى على الشهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت، إذ لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل، حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة، وهي أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.وكان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها، حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، مما دفع ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يوما أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر فيها معمل حيث قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933.حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم، وكانت الأولى على دفعتها، وعينت معيدة بكلية العلوم وكانت اول معيدة ، ثم حصلت على شهادة الماجستير فى موضوع التواصل الحرارى للغازات، وسافرت فى بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووى، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.سافرت العالمة المصرية إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا عام 1952، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس بولاية ميسورى الأمريكية، وتلقت عروضا لكى تبقى فى أمريكا لكنها رفضت، وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا فى 15 أغسطس، وفى طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقى بها فى واد عميق، وقفز سائق السيارة- زميلها الهندى فى الجامعة- ليختفى إلى الأبد.كانت تأمل أن يكون لمصر وللوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، لأن أي دولة تتبني فكرة السلام لابد وأن تتحدث من موقف قوة  فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945، ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.وقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 كما حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة، فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي كما نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم، وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم.

مشاركة :