أكد الدكتور محمود شاهين وكيل مديرية أوقاف الوادي الجديد، أن تقبل المواطن للحكمة من استمرار غلق المساجد حتى الآن يتطلب وعيًا وثقافةً، مشددًا على أن المطالبين ليسوا أكثر تدينًا من القائمين على المؤسسة الدينية في الأزهر والأوقاف والإفتاء كي يزايدوا عليهم.وكتب شاهين عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"كثير ممن يحاولون هدم الدولة يستغلون فترة غلق المساجد، ويزايدوا على وزارة الأوقاف، بحجة أنهم يتألمون لغلق المساجد، ويبرروا ذلك بحجة ازدحام الأسواق والمواصلات والمترو والسكة الحديد وغيرها، فلماذا لا تفتح المساجد؟،وأقول: إننا نحتاج إلى ثقافة وفكر ووعي، وفهم للواقع، نحتاج لفهم خطورة الوضع الحالي لهذا المرض".ولفت إلى أن من ينادي بفتح المساجد في هذه الفترة الصعبة إنما يحاول تدمير دولة بأكملها، حيث إن وزارة الأوقاف بصفتها المعنية بالإشراف على المساجد وإدارتها لا تستطيع غلق أي مسجد بدون وجه حق، مشددًا على أن الجميع في الوزارة يتألم ويتمزق من داخله لغلق المساجد.ووجه حديثه للمطالبين بسرعة الفتح قائلًا: "أنت لست أكثر تدينًا وحبًا لفتح المساجد منا"، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدينية كلها "الأوقاف والأزهر والإفتاء " تتألم لغلق المساجد، ولو قامت الوزارة بفتح المساجد قبل زوال علة الغلق سوف يحدث انتشار للمرض بصورة لا نتخيلها، ووقتها سوف يموت الآلاف بل لن ينفع غلق المساجد فقط، سوف تغلق البيوت أيضًا.وأشار شاهين إلى أن وزارة الأوقاف حينما اتخذت هذا القرار بغلق المساجد لفترة مؤقتة- نسأل الله ألا تطول- كان بتوصيات من وزارة الصحة بصفتها المعنية بالحفاظ على صحتنا، وبعد دراسة لخطورة الوضع وأبعاده.واختتم قائلًا:"إذا كانت وزارة الأوقاف تملك غلق المساجد حفاظًا على الأرواح، والتي هى من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، لكنكم تملكون الالتزام بمنازلكم وعدم التزاحم في المترو والسكك الحديد والأسواق والمولات وغيرها، بل تملكون نشر الوعي بينكم حفاظًا على أرواحكم وأرواح من تحبون، إن كنتم تريدون فتح المساجد حقا، حتى تزول الغمة ويرفع البلاء".
مشاركة :