صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، قداس الجمعة من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة، والذي يوافق عيد القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية وذلك بحضور رفات القديس التي قام قداسته بتطييبها ضمن صلوات عشية العيد أمس.شارك في الصلوات خمسة من الآباء الكهنة فقط وهم كهنة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية التي يوجد بها الرفات، إلى جانب عدد قليل من المكرسات.وروعيت أثناء القداس كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد استشهاد مارمرقس في (30 برمودة) في الخمسين المقدسة، لأنه كما نعلم من سيرة أبونا مارمرقس أنه جاء إلى الإسكندرية سنة 61 م وكرز فيها ثم تركها وذهب إلى روما بناءًا على دعوة بولس الرسول التي وجهها له في رسالته الثانية لتلميذه تيموثاوس "خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 11). فذهب أبونا مارمرقس بروح الاتضاع والمحبة لأن في هذا الوقت كان معلمنا بولس الرسول مقيدًا في سجن روما وعاجزًا عن الكرازة وكان مارمرقس نافعًا له في الخدمة.ورجع مارمرقس مرة أخرى إلى الإسكندرية في سنة 68 م بعد استشهاد القديسين بطرس وبولس سنة 67م، وفي 29 برموده سنة 68 أثناء قيام مارمرقس بصلاة قداس عيد القيامة أخذوه من الكنيسة وسحلوه في شوارع الإسكندرية ثم وضعوه في السجن فظهر له الملاك ميخائيل وظهر له السيد المسيح وأعلمه بأنه أنهى أيام جهاده، وأنه أعد له إكليلا في السماء، وفي اليوم الثاني 30 برمودة أخذوه مرة أخرى وسحلوه ثانيةً في شوارع الإسكندرية حيث استشهد في ذلك اليوم.
مشاركة :