رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وحصولها على ثقة مجلس النواب العراقي. ودعا أبو الغيط، في بيان صحفي، إلى الإسراع في استكمال التشكيل الوزاري، لكي تتمكن الحكومة الجديدة من مواجهة التحديات الراهنة وتلبية التطلعات المشروعة، التي مازالت جماهير الشعب العراقي تطالب بها منذ أكتوبر من العام الماضي. ووجه الأمين العام، رسالة تهنئة الى رئيس الوزراء العراقي الجديد، أكد فيها استمرار الجامعة العربية في دعم العراق واستعدادها للتعاون مع الحكومة الجديدة في كل ما من شأنه أن يحفظ للعراق وحدته واستقراره، ويمكنه من النهوض من الوضع الصعب الذي يمر به في الفترة الأخيرة. وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة، أن المرحلة القادمة تضع أمام الحكومة العراقية تحديات سياسية واقتصادية جمة، خاصة فيما يتعلق بإبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية والدولية، والحفاظ على أفضل العلاقات مع محيطه العربي. وأكد على مواصلة دعم الجامعة العربية للعراق وشعبه والقيام بالدور المنوط بها في مساعدته على تحقيق الاستقرار والرفاهية والازدهار. ويشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي، الذي كان يرأس حكومة لتصريف الأعمال، العام الماضي، قد استقال بعد نزول محتجين مناهضين للحكومة إلى الشوارع بالآلاف مطالبين بوظائف ورحيل النخبة الحاكمة. وقال الكاظمي على حسابه الرسمي على "تويتر" بعد موافقة البرلمان على حكومته: "سيادة العراق وأمنه واستقراره وازدهاره مسارنا". وقال إنه سيعطي الأولوية للتصدي لجائحة فيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من 2000 عراقي وأودى بحياة أكثر من 100، ومحاسبة قتلة المحتجين في المظاهرات المناهضة للحكومة خلال الشهور الماضية. وقال مسؤولون عراقيون، إن الكاظمي شخصية مقبولة لدى كل من الولايات المتحدة وإيران، اللتين تحول الصراع بينهما على النفوذ في العراق إلى مواجهة مفتوحة في العام الماضي.
مشاركة :